كشفت مصادر مطلعة من حركة حماس أن "القيادة داخل قطاع غزة وخارجه تلقت مؤشرات جديدة تؤكد اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة"، وكانت إسرائيل قد أعلنت سابقاً عن مقتله، بينما نفت "حماس" ذلك.
وأكدت المصادر لموقع "الشرق الأوسط" أن "بعض الشخصيات المحيطة بالضيف أفادت بعد استعادة التواصل معها أنه فقد الاتصال به منذ العملية التي استهدفته مع رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في "القسام"، بتاريخ 13 تموز 2024، في منطقة مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة".
وذكرت المصادر أن "تلك الشخصيات نقلت رسالة مكتوبة تفيد بفقدان الاتصال بالضيف، وأنه عُثر على نصف جسد يُعتقد أنه يعود له بعد أيام من الهجوم، ولكن لم يتم التأكد من هويته بسبب التشوهات التي لحقت بالجثة"، وأوضحت أن "النصف المزعوم من جسد الضيف احتُفظ به لفترة طويلة وأُخذت عينات منه قبل السماح بدفنه في إحدى مقابر خان يونس".
ووفقاً للمصادر، فإن الفحوصات أثبتت أن "النصف المفقود يعود للضيف، لكن التشوهات ظلت تثير الشكوك لدى بعض المقربين منه وعائلته، ومع مرور الوقت وغيابه المؤكد، بدأ قيادات "القسام" يتجهون إلى الاعتقاد بأنه قد قُتل".
وأوضحت أن "التأخير في وصول تأكيدات مقتل الضيف إلى قيادات الحركة يرجع إلى الوضع الأمني، وصعوبة التواصل، واعتمادهم على الكادر البشري لنقل الرسائل، إضافة إلى الظروف المعقدة المتعلقة بشخصية الضيف وتحركاته، حيث كان معروفاً بسرية تامة منذ عقود، مما أكسبه لقب "رجل الظل"".
وكشفت المصادر أنه "جرى التحقيق مع شخصين على الأقل، أحدهما مراسل بريد ينقل الرسائل بين قيادات كتائب القسام بشبهة التعاون مع إسرائيل والإبلاغ عن مكان الضيف وسلامة"، ويُعتقد أن "أحدهما من سكان رفح وكان برفقة مراسل بريد آخر من خان يونس مسؤولاً عن نقل الرسائل مباشرة لرافع سلامة".
ولم تفصح المصادر عن تفاصيل التحقيق أو مصير المتهمين، وما إذا كان هناك أي دليل يثبت ارتباطهم بمعلومات أدت إلى عملية الاغتيال.
يُذكر أن "الهجوم الذي استهدف الضيف وسلامة في 13 تموز أسفر عن مقتل نحو 90 فلسطينياً بعد غارات عنيفة هزت منطقة مواصي خان يونس، وبعد ساعات من الهجوم، أكدت مصادر مطلعة أن رافع سلامة قُتل، وتم دفنه في المدينة من قبل بعض أقاربه وعناصر القسام"، وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت أن "إسرائيل استخدمت قنابل تزن الواحدة منها 2000 رطل في الهجوم".
على الرغم من ذلك، استمرت "حماس" في نفي مقتل الضيف، حيث أكد متحدثون باسمها حتى الأسابيع الأخيرة أنه لا يزال على قيد الحياة ويقود "القسام"، بينما كررت إسرائيل تأكيدها لمقتله، بما في ذلك إعلان رسمي من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في الأول من آب الماضي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News