خامنئي يتوعد بالرد.. أميركا تحذر من عواقب الهجوم الإيراني على إسرائيل

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أميركي ومسؤول إسرائيلي سابق أن الولايات المتحدة وجهت تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، مشيرة إلى أنها لن تكون قادرة على كبح إسرائيل في حال شنت طهران هجومًا آخر. جاء التحذير خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف احتواء التصعيد ومنع مواجهة واسعة قد تشمل المنطقة بأكملها.

وكانت تقارير "أكسيوس" السابقة قد أشارت إلى أن المخابرات الإسرائيلية تتوقع هجومًا إيرانيًا من الأراضي العراقية على إسرائيل في الأيام المقبلة، تزامنًا مع قرب الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من تشرين الثاني.

في المقابل، نشر المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تحذيرًا عبر حسابه باللغة العبرية على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، مؤكداً أن "أميركا والكيان الصهيوني سيتلقيان ردًّا ساحقًا على أفعالهما"، مشيرًا إلى أن الرد سيكون قاسيًا ردًّا على ما وصفه بالأفعال العدائية تجاه طهران. ووجَّه خامنئي كلماته في مناسبة "يوم الطالب" أمام حشد في طهران، مؤكدًا أن إيران ستستخدم كل الوسائل المتاحة، سواء كانت عسكرية أو سياسية، لمواجهة التهديدات.

وفي كلمته، شدد خامنئي على أن "النظام الإجرامي الذي يحكم العالم اليوم" سيُواجه بكل حزم من قِبل الأمة الإيرانية، مؤكدًا أن الرد الإيراني لن يتراجع في وجه "الغطرسة" الأميركية والإسرائيلية. وأضاف أن السلطات الإيرانية مستعدة لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية، معتبرًا أن جهود إيران وأدواتها الدفاعية لن تتوقف أمام ما اعتبره تصرفات عدائية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في 26 تشرين الأول، عن شن هجوم استمر لأربع ساعات على مواقع داخل إيران، حيث أفادت طهران بأنها تصدت لمحاولة الهجوم الذي طال مناطق في العاصمة وأماكن أخرى، وأسفر عن مقتل 4 جنود، حسب بيان الجيش الإيراني.

يأتي هذا التصعيد بعد إطلاق إيران لأكثر من 180 صاروخًا على إسرائيل في أوائل تشرين الأول، ردًا على عمليات اغتيال استهدفت قيادات بارزة في حركات المقاومة، بينهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، إضافة إلى القائد في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان.