"ليبانون ديبايت"
مع نعي رئيس مجلس النواب نبيه بري المبادرة الأميركية الأخيرة لوقف النار في غزة ولبنان، ثم الإعلان الإسرائيلي "المتأخر" بالأمس، عن عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف النار مع لبنان، بات محسوماً ترحيل التسوية الدبلوماسية إلى توقيتٍ غير معروف، وليس بالضرورة إلى ما بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلثاء المقبل. فالمبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار قد سقطت كما كان متوقعاً وتحديداً من قبل القوى السياسية في بيروت، خصوصاً وأن مصادر نيابية مطلعة، تؤكد أن ما طرحه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، كان منطقياً، ولكن الشروط الإسرائيلية لم تكن منطقية أو من الممكن قبولها وتحمّلها، بالنسبة لما تحدثت عنه التسريبات الإسرائيلية عن حرية العمل العسكري في لبنان، إن لم تتثبت ومعها قوات الطوارىء الدولية من التزام لبنان بالتعهدات التي قُطعت من أجل تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته.
ولكن الجهود الأميركية لم تتوقف عند هذه النقطة، وفق ما تشير إليه المصادر النيابية، والتي تقول ل"ليبانون ديبايت"، إنه وعلى الرغم من التصميم الأميركي الذي عبّر عنه هوكشتاين في جولته على المسؤولين في بيروت، فإن الساعات القليلة التي تلت مغادرته لبنان، كانت كافية لتحديد مصير سيناريو الهدنة المطروحة، بدءاً من تسريب مضمون الشروط الإسرائيلية وصولاً إلى التصعيد الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود لجهة التدمير أو المجازر أو العمليات العسكرية.
ومن شأن هذه المعطيات الميدانية، أن تكون مؤشراً حاسماً على ما ينتظر لبنان، على حد قول المصادر النيابية المطلعة، والتي تخفّف من أي توقعات أو رهانات حول ما يمكن أن يكون عليه الموقف الأميركي بعد الإنتخابات الرئاسية، خصوصاً وأن النظرة الأميركية إلى الحرب الإسرائيلية على غزة أو على لبنان، لن تلحظ أي تغيير دراماتيكي، وبالتالي، فإن الرهانات على الساكن الجديد في البيت الأبيض بالضغط على إسرائيل، هي في غير محلها، وذلك على مستوى العمل بسرعة من أجل الوصول إلى أي تسوية تمهد لوقف النار، ما يجعل من الأنظار مركزة في القادم من الأيام على تطورات الجبهة الجنوبية في الوقت الحالي وحتى إشعارٍ آخر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News