ليبانون ديبايت
إستبقت القاهرة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، وانطلاق مسار دبلوماسي جديد لوقف الحرب في غزة وبحث تدابير اليوم التالي على مستوى إدارة القطاع، من خلال السعي لتوحيد الصف الفلسطيني وعدم الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك عبر استضافة لقاءات بين حركتي "فتح" و"حماس". وبانتظار جلاء غبار المشهد الأميركي، يتحدث الناطق بإسم حركة "حماس " في لبنان وليد كيلاني، عن ترحيل كل ملفات التفاوض حالياً، مؤكداً عدم وجود أية مساعٍ جدية أو إمكانية للتوصل إلى أي وقف للنار.
وعن عودة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة لاستئناف المفاوضات حول وقف النار في غزة، يقول كيلاني لـ"ليبانون ديبايت"، إن العراقيل على حالها، والعدو الإسرائيلي ما زال على موقفه وعلى حاله من العدوان والتعنّت، وما من مؤشرات على أي تطور على هذا الصعيد، لأن أي مقاربة اليوم تستدعي ترقب ما ستكون عليه الحال في الأيام المقبلة.
وأمّا لجهة مقاربة ما سيحصل في غزة وذلك بالنسبة للبحث في اليوم التالي بعد هذه المعركة، يؤكد كيلاني أن "الحرب ما زالت مستمرة ونحن في خضمّها، وهناك أهدافاً أساسية ورئيسية للعدو الصهيوني من الحرب، وهو عجز عن تحقيقها حتى هذه اللحظة وهي إطلاق سراح الأسرى، والقضاء على المقاومة أو إضعاف قدراتها في غزة، خصوصاً وأنه حتى اللحظة، ما زالت المقاومة تسدد الضربات للعدو ولو كان بمستوى أقل مما كانت عليه عند بدء الحرب".
ويركز كيلاني على أن المعركة مفتوحة وهي معركة استنزاف والمقاومة ما زالت تستنزف العدو الذي أصبح عالقاً في شوارع وأزقة مخيم جباليا كما كان سابقاً في رفح وفي خان يونس وفي الشجاعية وغيرها من مناطق قطاع غزة، وحتى هذه اللحظة من الكؤكد أن العدو الصهيوني ما زال غارقاً في هذه الحرب وفي هذه المعركة.
وعن اليوم التالي والمشاورات الجارية في مصر بين الفصائل الفلسطينية، يشير كيلاني إلى أن الشعب الفلسطيني سيحدد اليوم التالي، موضحاً أن "هناك لقاءات في القاهرة مع شركائنا في الوطن، والأخوة في حركة فتح والفصائل الأخرى، حول إدارة قطاع غزة وإعادة البناء ومواصلة النضال لنصل إلى مبتغانا وإلى أهدافنا وهي تحرير أرضنا وإحقاق الحق ودحر هذا العدو".
ويشدد كيلاني على أن "المعركة طويلة، فالشعب الفلسطيني يقاتل منذ 76 عاماً ويقارع المحتل، لذلك فالنصر لا يأتي بالضربة القاضية وإنما من خلال التراكم على مدى هذه السنوات، لأن الشعب الفلسطيني يراكم القوة والنتائج من المعارك المتتالية منذ 76 عاماً الماضية لإقامة دولتنا الفلسطينية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News