دعت إيران الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى "تغيير سياسة الضغوط القصوى" التي اتبعها خلال ولايته الأولى تجاه طهران.
وقال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، للصحافيين، السبت: "على ترامب أن يظهر أنه لا يتبع سياسات الماضي الخاطئة".
ويُعرف ظريف دولياً بدوره البارز في المفاوضات التي أدت إلى إبرام الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.
وخلال ولايته الأولى، سعى ترامب إلى تطبيق استراتيجية "الضغوط القصوى" من خلال فرض عقوبات مشددة على إيران، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين إلى مستويات غير مسبوقة.
وفي أيار 2018، انسحب ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى في 2015، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، خصوصاً على القطاعين النفطي والمالي.
ورأى ظريف أن نهج ترامب السياسي تجاه إيران ساهم في رفع مستويات تخصيب اليورانيوم لديها، حيث قال: "لا بد أنه (ترامب) أدرك أن سياسة الضغوط القصوى التي بدأها تسببت في وصول تخصيب إيران إلى 60% بعد أن كان عند 3.5%".
وأضاف ظريف: "كرجل حسابات، عليه أن يقوم بالحسابات ويرى مزايا وعيوب هذه السياسة، وما إذا كان يريد الاستمرار في هذه السياسة الضارة أو تغييرها".
وكان ترامب قد أصدر خلال ولايته أمراً باغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومهندس استراتيجية النفوذ الإقليمي لطهران، في ضربة جوية في بغداد في كانون الثاني 2020.
ويوم الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن فوز ترامب يمثل "فرصة لمراجعة وإعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة" لواشنطن.
وكان ترامب قد أكد، يوم الثلاثاء، أنه "لا يسعى إلى إلحاق الضرر بإيران"، وأضاف بعد الإدلاء بصوته: "شروطي بسيطة جداً. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أود منهم أن يكونوا دولة ناجحة للغاية".
وتغلب ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات الولايات المتحدة، الحليف السياسي والعسكري الأول لإسرائيل، وسط استمرار الحرب منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News