اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الأربعاء 13 تشرين الثاني 2024 - 16:29 العربية
placeholder

العربية

رداً على الأسد... "شرطٌ تركيٌ" للإنسحاب من شمال سوريا!

رداً على الأسد... "شرطٌ تركيٌ" للإنسحاب من شمال سوريا!

في سياق التطورات المتعلقة بالعلاقات التركية السورية، وضع الرئيس السوري بشار الأسد الشرط الأهم بشأن أي اتفاق مع تركيا، والمتمثل بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا. إلا أن الرد التركي جاء سريعًا، حيث أعلن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، أن قوات بلاده لن تنسحب من سوريا إلا بشرط محدد.

وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية، أكد غولر أن تركيا أوضحت مرارًا أنها لا تملك أي نية للانسحاب من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن بلاده تشترط انضمام قوات المعارضة السورية المتمركزة في الشمال إلى الجيش السوري، ليصبحوا جزءًا من النظام السوري ومشروعه السياسي لمستقبل سوريا. وأوضح أن هذا الشرط من وجهة نظره يُعتبر إيجابيًا بالنسبة للأسد، خصوصًا في ظل عدم وجود سيطرة فعالة للجيش السوري على المناطق الشمالية.

وأضاف غولر أن تنفيذ هذا الشرط قد يعزز وحدة سوريا، إذ أن المعارضة التي تنشط في شمال سوريا ستظل جزءًا من البلاد وفقًا للترتيبات المستقبلية التي تضمن الاستقرار والوحدة.

وتطرق غولر إلى اللقاء المحتمل بين الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب أردوغان، مؤكدًا أن الأسد يجب أن يستغل هذه الفرصة لإنقاذ بلده الممزق. وقال إن العرض التركي يشكل فرصة لتحول إيجابي نحو السلام في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد صراعات مستمرة، معبرًا عن اعتقاده بأن الأسد سيُحسن استغلال هذه الفرصة للتوصل إلى تسوية.

تأتي هذه التطورات بعد أسابيع من الدعوات التركية لحلحلة الملف السوري واستئناف العلاقات مع دمشق. حيث دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارًا نظيره السوري بشار الأسد لزيارة تركيا أو عقد اجتماع مشترك، بهدف إنهاء القطيعة بين البلدين وفتح فصل جديد في العلاقات التركية السورية.

وفي المقابل، أكّد الرئيس السوري بشار الأسد استعداد بلاده للتعامل مع أي مبادرات بشأن العلاقة مع تركيا، على أن تكون هذه المبادرات مستندة إلى سيادة الدولة السورية، التي تظل تشترط انسحاب القوات التركية من المناطق التي سيطرت عليها.

منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدّمت أنقرة دعمًا كبيرًا للمعارضة السورية السياسية والعسكرية. وفي العام 2016، شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، كان الهدف الرئيس منها استهداف المقاتلين الأكراد، وتمكنت القوات التركية من السيطرة على مناطق حدودية واسعة في شمال سوريا، بالتعاون مع فصائل سورية موالية لها.

ورغم هذه التطورات، تظل دمشق تشترط الانسحاب الكامل للقوات التركية من الأراضي السورية قبل التوصل إلى أي اتفاق أو إجراء مفاوضات مستقبلية بين البلدين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة