منذ دخول الجيش الإسرائيلي بريًا إلى جنوب لبنان، عمدت قوات الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عمليات تدمير منهجية للمناطق الحدودية، حيث قامت بتفخيخ وتفجير قرى بأكملها في خطوة تهدف إلى تشويه البنية التحتية للمنطقة.
أبرز هذه العمليات كان قد نفذته كتيبة "جادان 5280"، وهي كتيبة هندسية في لواء "ألكسندروني" التابع للجيش الإسرائيلي.
وقد نشر الناشط الفلسطيني يونس الطيراوي مقطع فيديو يظهر بشكل واضح قيام جنود الوحدة بتفخيخ المنازل وتوثيق عمليات التفجير، حيث يتم التفجير بواسطة طائرات استطلاع أو عبر هواتفهم المحمولة.
ويظهر الفيديو العديد من القرى التي تعرضت للتفجير على مراحل مختلفة، من بينها بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، التي تم تدميرها بشكل كامل، وقد بدا ضابط إسرائيلي وهو جالس على كرسي مميز وهو يعطي التعليمات لتفجير القرية، بينما كان الجنود يحتفلون بهذه العملية.
South Lebanon |
— Younis Tirawi | يونس (@ytirawi) November 18, 2024
The Alaska company of the 5280 battalion, Alexandroni brigade shares a collection video showing them blowing up villages in south Lebanon pic.twitter.com/egoOU9Yx0h
תיעוד: השמדת מאה מוקדי חיזבאללה בו זמנית על ידי גדחה״ן 5280. (עמית סגל) pic.twitter.com/80v3r9SuAL
— (((IsraelMatzav))) (@IsraelMatzav) November 7, 2024
وبحسب مصادر مختلفة، استهدفت عمليات التدمير الإسرائيلية عدداً من القرى والمناطق في جنوب لبنان، مثل يارين، مروحين، الضهيرة، العديسة، محيبيب، وميس الجبل، حيث تم نسف أكثر من 200 مبنى باستخدام المتفجرات. وأظهرت صور الأقمار الصناعية صوراً للدمار الواسع الذي لحق بهذه المناطق.
גדחה״ן 5280 אלכסנדרוני משמידים תשתיות חיזבאללה בכפר שצופה אל יישובי הצפון pic.twitter.com/Bm4TSLZtzD
— Middle East OSINT (@MiddleEastOSINT) November 4, 2024
The Israeli invasion is going according to plan - its slow pace is not the result of fierce resistance. What makes me say that? The level of destruction we’re seeing in the South. Lebanese villages have been completely razed to the ground (here Mhaibib). Thread with images???? pic.twitter.com/tjUQxpt6hr
— Georges Haddad ???????? (@Georges__Haddad) October 30, 2024
المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في تلك القرى أثارت ردود فعل قوية، حيث أشار ناشطون إلى أن هذه العمليات هي جزء من سياسة إسرائيلية تهدف إلى تهجير السكان المحليين، ومنعهم من العودة إلى مناطقهم.
وقد اعتبر ناشطون أن الجيش الإسرائيلي يروج لكذب ادعاءاته بشأن وجود أنفاق لحزب الله تحت هذه القرى، مستدلين بذلك على استمرار إطلاق صواريخ المقاومة من تلك المناطق حتى بعد تدميرها.
השמדת מאה מוקדי חיזבאללה בו זמנית על ידי גדחה״ן 5280 pic.twitter.com/SFRLwrpyvS
— כל החדשות בזמן אמת (@Saher_News_24_7) November 7, 2024
في الوقت نفسه، طالب ناشطون بتوثيق هذه الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، وجمع الأدلة التي ينشرها جنوده عبر منصات التواصل الاجتماعي، من أجل استخدامها في المحاكم الدولية.
وأكد هؤلاء أن الجرائم الإسرائيلية لا تسقط بالتقادم، ويجب محاسبة الجيش الإسرائيلي على ما ارتكبه من انتهاكات في لبنان وغزة.