في تصعيد جديد واستمرار للعدوان الإسرائيلي على العاصمة اللبنانية، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت أحياء سكنية مكتظة في منطقة البسطة ببيروت مع ساعات الفجر الأولى. ووفقًا لمصادر أمنية، أُطلقت خمسة صواريخ على مبنى سكني مكون من ثمانية طوابق في شارع المأمون، مما أدى إلى تدميره بالكامل، وتضرر عدد كبير من المباني المحيطة، وسط حالة من الذعر والهلع بين السكان.
الغارات، التي جاءت دون أي إنذار مسبق، تتناقض مع المزاعم الإسرائيلية بشأن الحرص على تجنب استهداف المدنيين. هذا السلوك يكشف زيف ادعاءاتها حول توجيه إنذارات للحفاظ على أرواح الأبرياء، ويفتح المجال أمام اتهامات واسعة بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
حتى الآن، لم تصدر تقارير دقيقة عن حجم الخسائر البشرية أو الأضرار المادية، فيما تواصل فرق الدفاع المدني جهودها لرفع الأنقاض والبحث عن ناجين في المبنى المدمر. وتشير مصادر محلية إلى أن الهجوم أدى إلى تضرر العديد من المنازل المجاورة.
الغارة تأتي بعد ساعات من تصريح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الذي زعم وجود منشآت عسكرية في المنطقة المستهدفة. إلا أن استهداف مبانٍ سكنية مكتظة بالسكان يثير تساؤلات حول طبيعة الأهداف التي تسعى إسرائيل لضربها، ويعزز الانتقادات المتزايدة لعملياتها العسكرية في لبنان.
هذا التصعيد هو جزء من حملة عسكرية مكثفة تنفذها إسرائيل على العاصمة اللبنانية ومناطق أخرى، وسط توترات إقليمية متصاعدة، ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في بيروت ويثير قلقًا دوليًا حول تداعيات هذه العمليات.
عملية رفع الأنقاض مستمرة جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة #البسطا في العاصمة بيروت pic.twitter.com/iCuQCIFtrS
— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 23, 2024
فيديو يوثّق حجم الدمار الذي خلّفته الغارات العنيفة على منطقة #البسطة في بيروت قبل لحظات pic.twitter.com/wxyO4Nfepo
— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 23, 2024
مشاهد مباشرة من الموقع المستهدف في منطقة #البسطة ببيروت pic.twitter.com/L9WPnYjiQq
— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 23, 2024
سيارات الإسعاف هرعت إلى الموقع المستهدف في منطقة #البسطة الفوقا ببيروت، وسط حالة من الهلع التي سادت بين المواطنين في المنطقة pic.twitter.com/27hjRfCNjX
— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 23, 2024