بوريل "يؤكد": لا عذر لعدم تنفيذ وقف النار في لبنان!

قبل ساعات من اجتماع الحكومة الإسرائيلية في جلسة مسائية مرتقبة للتصديق على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بعد مساعٍ أميركية استمرت أشهرا، حث مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، المجتمع الدولي على الضغط على تل أبيب للموافقة على الاتفاق.

وأكد بوريل في تصريحات اليوم الثلاثاء، أن الاتفاق المقترح يشمل كافة الضمانات الأمنية اللازمة لإسرائيل.

وقال: "لا يوجد عذر لعدم تنفيذ وقف النار"، داعيًا إلى ممارسة الضغط على إسرائيل للقبول بوقف النار في لبنان اليوم.

وفيما يتعلق باللجنة المعنية بمراقبة تنفيذ الاتفاق، أوضح بوريل أن الجانب اللبناني طلب ضم فرنسا، إلا أنه أشار إلى أن "إسرائيل لديها تحفظات على ذلك".

من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس النواب ، إلياس بو صعب، في تصريحات أمس، أنه "لم تعد هناك عقبات جدية أمام بدء تنفيذ الاتفاق الذي اقترحته الولايات المتحدة لوقف الحرب، ما لم يغير رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رأيه". وأضاف أن إحدى نقاط الخلاف كانت تتعلق بمن سيراقب وقف النار، لكنه أكد أنها تم حلها لاحقًا عبر الموافقة على تشكيل لجنة من خمس دول، بما فيها فرنسا، على أن ترأسها الولايات المتحدة.

وذكر، أن المقترح ينص على انسحاب عسكري إسرائيلي من الجنوب، ونشر قوات من الجيش اللبناني في منطقة الحدود في غضون 60 يومًا.

وتأتي تلك التصريحات بعدما أعربت إسرائيل عن تحفظات بشأن مشاركة فرنسا، خاصة في ظل التوتر الأخير بين الجانبين. كما جاء ذلك بعد أن ألمح مسؤولون إسرائيليون إلى أن تل أبيب طلبت من واشنطن في رسالة منفصلة عن المقترح ضمان حرية حركتها العسكرية تجاه أي تحركات مشبوهة في الجنوب، في حال تقاعس الجيش اللبناني.

وكانت إسرائيل قد صعدت هجماتها على مختلف المناطق في لبنان، لاسيما الضاحية الجنوبية لبيروت، فضلاً عن الجنوب والبقاع، حيث استهدفت مئات المواقع التابعة لحزب الله. كما توغلت قواتها في عدة بلدات حدودية في الجنوب، واشتبكت مع عناصر الحزب.

من جانبها، سعت الولايات المتحدة منذ أشهر، عبر موفدها آموس هوكستين، إلى التهدئة وإرساء هدنة بين الطرفين.