"إسرائيل تتحرك نحو صفقة الأسرى"... ساعر يُطمئن واشنطن

أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في مالطا، عن رغبة "إسرائيل" الجادة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، مؤكدًا خلال اجتماعهما أن الحكومة الإسرائيلية "تعمل بجدية" لتحقيق هذا الهدف.

وفقاً لمكتبه، أكد ساعر أن إسرائيل جادة في التوصل إلى اتفاق، متمسكاً بالرسالة التي قدمها لوزراء خارجية آخرين، في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما ناقشا المعارك في سوريا ولبنان، وشكر بلينكن على دعم أميركا طوال الحرب.

في المقابل، صعّدت حركة حماس من لهجتها، متهمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسؤولية عن مقتل عشرات الأسرى بسبب فشل الاتفاقات السابقة.

وصرحت الحركة بأن "نظرية نتنياهو بتحرير الأسرى بالقوة أثبتت فشلها"، مؤكدة أنه "لا بديل عن وقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، وصفقة تبادل شاملة".

كما أشارت حماس إلى أن الضغط العسكري الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي "يؤدي فقط إلى مقتل الأسرى"، مشددة على ضرورة التعامل بجدية مع الحلول التفاوضية.

في تطور جديد، أفادت وكالة "رويترز" بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، التابع للإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، أجرى محادثات في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتهدف هذه المحادثات إلى إحياء جهود الوساطة القطرية بشأن غزة.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن قطر استأنفت دورها كوسيط رئيسي في النزاع، مع توقع عودة فريق التفاوض التابع لحركة حماس إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة.

تأتي هذه التحركات وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل وحماس لإنهاء التصعيد في غزة، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي تضمنت تصاعد العنف ومقتل عدد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتشير التقارير إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لتحقيق انفراجة في هذا الملف ضمن جهودها لتخفيف التوترات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.

تستمر الأزمة الإنسانية في غزة في ظل تصاعد العنف وتفاقم الحصار، مع ارتفاع المطالب الدولية بإيجاد حلول عاجلة. تُعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين من أبرز الملفات العالقة، إذ تسعى حماس إلى التوصل إلى صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها.

في المقابل، تراهن الحكومة الإسرائيلية على استراتيجيات تجمع بين الضغط العسكري والدبلوماسي لاستعادة جنودها. ومع ذلك، تبرز الانتقادات الداخلية والدولية تجاه استراتيجيات نتنياهو، التي يرى البعض أنها تزيد من تعقيد المشهد دون تحقيق نتائج ملموسة.