اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الثلاثاء 10 كانون الأول 2024 - 09:22 العربية
placeholder

العربية

الجولاني يتوعّد بمحاسبة مجرمي الحرب... و"الموعد قريب"

الجولاني يتوعّد بمحاسبة مجرمي الحرب... و"الموعد قريب"

مع دخول اليوم الثاني من سيطرة الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق وسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أطلق "أبو محمد الجولاني"، قائد هيئة تحرير الشام، تهديدات شديدة ضد المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في سوريا.

الجولاني أكد في بيان صادر اليوم الثلاثاء، أن "العمليات العسكرية لن تتوقف حتى يتم محاسبة القتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري".

وقال الجولاني في بيان له: "سوف نلاحق مجرمي الحرب في أي مكان على وجه الأرض، سواء في سوريا أو في الدول التي فروا إليها، حتى ينالوا جزاءهم العادل".

وأضاف أنه سيتم قريبًا نشر "قائمة بأسماء كبار المتورطين" في هذه الجرائم، مشيرًا إلى أن هيئة تحرير الشام ستوفر "مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على كبار الضباط والأمنيين المتورطين في جرائم الحرب".

وفي رسالة تحمِل نوعًا من التفاؤل نحو بعض الأفراد، أوضح الجولاني أن "القيادة العسكرية ملتزمة بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري"، مؤكدًا أن الفصائل المسلحة منحت العفو "لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية ولم يشارك في أعمال القتل والتعذيب".

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، بعد يومين من سقوط نظام الأسد الذي حكم سوريا بيد من حديد على مدار عقود، ووسط الآمال الشعبية في تحقيق العدالة لملايين السوريين الذين عانوا من القمع والتعذيب على يد قوات النظام وأجهزته الأمنية.

في ذات السياق، كشف مقاتلون من "غرفة عمليات الجنوب" التابعة للفصائل المسلحة عن اكتشاف مروع في مستشفى حرستا، شمال شرقي دمشق، حيث تم العثور على نحو 40 جثة موضوعة داخل أكياس بيضاء في غرفة تبريد. وقد أظهرت صور ولقطات فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، آثار تعذيب فظيعة على الجثث، بما في ذلك اقتلاع العيون والأسنان وتعرض الجثث لضربات شديدة في مناطق عدة من الجسم.

وقال محمد الحاج، أحد مقاتلي "غرفة عمليات الجنوب"، الذي شهد الحادثة، في تصريحات صحفية: "فتحتُ باب غرفة التبريد بيدي، وكان المشهد مؤلمًا للغاية. حوالي 40 جثة مكدسة داخل الغرفة، وعليها آثار تعذيب صادمة". وتابع، "لقد كانت جثث بعضهم مشوّهة لدرجة يصعب تصديقها، العينان مقتلعان من بعض الضحايا، والأسنان من آخرين، والدماء المتجمدة على وجوه العديد منهم".

هذه الحادثة تأتي تزامنًا مع توجه آلاف السوريين إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق، وهو السجن الذي كان يُعتبر رمزًا للقمع والتعذيب في عهد الأسد. منذ سنوات، سُجلت العديد من الحالات المروعة لمعتقلين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب داخل هذا السجن، وكان يُعتقد أن مئات المعتقلين الذين اختفوا خلال الأعوام الماضية قد لقوا حتفهم في هذا المكان.

فصائل المعارضة التي تسيطر على مناطق واسعة في سوريا منذ إعلان إسقاط النظام، تعتبر أن الانتصار على الأسد لا يُكتمل إلا بتفكيك نظام السجون والاعتقال الذي أسسه لسنوات.

ومنذ بداية الثورة السورية في 2011، التي اندلعت ضد نظام بشار الأسد، عانت سوريا من حرب مدمرة خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلاً عن ملايين المهجرين. خلال سنوات الحرب، وثقت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية العديد من الانتهاكات الصارخة التي ارتكبها نظام الأسد، بما في ذلك التعذيب الممنهج والقتل الجماعي، خاصة في سجون ومراكز الاعتقال التي كانت تمثل مكانًا للموت البطيء.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة