دمشق تستعيد حياتها... قوات أمنية خاصة ستُنشر خلال أيام

بعد مرور ثلاثة أيام على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، بدأت الحياة في العاصمة دمشق تعود إلى طبيعتها، حيث استأنفت العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية عملها، وفقًا لما أفادت به "العربية"، في حين أعرب العديد من المواطنين عن ارتياحهم للأوضاع الحالية، مشيرين إلى أن الوضع هادئ والأمور تسير بشكل طبيعي، معربين عن أملهم في استئناف أعمالهم قريباً.

وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية، كشف مصدران مقربان من قيادة الفصائل المسلحة، اليوم الثلاثاء، أن القيادة أمرت مقاتليها بالانسحاب من المدن، وأضافا أنه سيتم نشر قوات أمنية خاصة ووحدات تابعة لـ "هيئة تحرير الشام" من الشرطة والقوات الأمنية في المناطق المدنية.

رغم أن الأيام الأولى شهدت بعض حالات الفوضى، بما في ذلك اقتحام مسلحين للقصر الرئاسي ومنزل الرئيس الأسد في العاصمة، فضلاً عن وقوع حالات سرقة في بعض المحلات التجارية، فإن الوضع بقي تحت السيطرة إلى حد كبير، كما تم اقتحام مقر المصرف المركزي، إلا أن الفصائل المسلحة تمكنت لاحقًا من تأمينه.

وشهدت شوارع العاصمة انتشارًا لعناصر مسلحة من فصائل الجنوب التي كانت من أولى المجموعات التي وصلت إلى دمشق يوم السبت الماضي، إلى جانب مجموعات أخرى، وقد عمد هؤلاء إلى اقتحام السجون، وأطلقوا سراح كافة المعتقلين والمساجين، ولا سيما في سجن صيدنايا سيئ السمعة.

وتتوقع المصادر أن تتحسن الأوضاع وتنظم أكثر خلال الأيام القادمة، مع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة شؤون البلاد حتى الأول من آذار 2025.