في اليوم الرابع عقب سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بدأت العاصمة دمشق تستعيد حركتها شبه الطبيعية وسط تحولات سياسية وأمنية كبيرة في البلاد.
مصادر خاصة لقناة "العربية" أكدت أن الإعلان عن عودة العمل في المعابر والمطارات السورية سيتم قريباً، في خطوة تشير إلى بداية مرحلة جديدة في سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية.
في سياق متصل، أضافت المصادر أن المعابر الحدودية والمطارات السورية أصبحت الآن تحت إشراف الحكومة الانتقالية التي تم تشكيلها مؤخراً.
هذا الإعلان يمثل خطوة مهمة نحو إعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي بعد سنوات من العزلة، حيث ستكون هذه المعابر والمطارات مفتاحاً لإعادة فتح العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول المجاورة والعالم.
كما أفادت مصادر أمنية أن العمل جارٍ لإعادة هيكلة جهاز الدولة من خلال إعادة تشكيل وزارة الدفاع السورية، التي ستصبح مركزية في تنسيق العمليات العسكرية والأمنية في البلاد. تم عقد اجتماع رفيع المستوى لمناقشة دمج جميع الفصائل المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع، وهو ما يعكس تزايد الضغط على الحكومة الانتقالية لتوحيد قواتها العسكرية بعد فترة طويلة من انقسامها.
وفي تطور لافت، أكدت مصادر أخرى أن "إدارة العمليات العسكرية" التي تضم "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها، بدأت بالفعل في إعادة تقييم تشكيل الجيش السوري والأجهزة الأمنية في البلاد. ويأتي هذا في وقت حساس، حيث تتطلع الحكومة الانتقالية إلى فرض سيطرة موحدة على الأرض والتأكد من أن جميع الفصائل المسلحة تتعاون تحت قيادة مركزية واحدة.
وتعتزم "إدارة العمليات العسكرية" البدء قريباً في سحب المقاتلين من الشوارع واستبدالهم بعناصر من الشرطة والأمن الداخلي التي تتبع "هيئة تحرير الشام". هذه الخطوة تمثل محاولة للانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة الاستقرار، والتوجه نحو بناء مؤسسات دولة موحدة.
في الوقت الذي تتسارع فيه هذه التحولات، لا يزال العديد من المراقبين المحليين والدوليين في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل سوريا. على الرغم من تشكيل حكومة انتقالية برئاسة محمد البشير لتسيير شؤون البلاد، لا تزال تساؤلات كثيرة تُطرح حول دور بعض الفصائل المسلحة، والتي تم تصنيفها كمنظمات إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة، مما يثير قلقاً بشأن إمكانات استقرار البلاد في المستقبل.
وتبقى التوقعات غامضة فيما يخص "هيئة تحرير الشام"، التي كانت أحد الأطراف الرئيسية في الحرب السورية. وبينما تشير بعض التقارير إلى احتمال رفع الهيئة عن لائحة الإرهاب، فإن العديد من المراقبين يرون أن هذا قد يكون جزءاً من استراتيجية لتوحيد الجبهة الداخلية وفتح المجال للمصالحة الوطنية، وهي عملية قد تشمل أيضاً بعض الأطراف التي كانت تُعتبر في الماضي من جماعات المعارضة المتشددة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News