"جرائم حرب"... "العفو الدولية" تدعو للتحقيق في 4 غارات إسرائيلية

دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، إلى التحقيق في أربع غارات جوية منفصلة شنتها القوات الإسرائيلية على لبنان وأودت بحياة 49 مدنيًا على الأقل، مشيرة إلى أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويمكن اعتبارها جرائم حرب. وجاء في تقرير المنظمة أن الهجمات التي استهدفت مناطق مدنية في لبنان تسببت في تدمير منازل وقتل عائلات بأكملها، دون إشعار مسبق أو تحذير من الجيش الإسرائيلي.

وقالت إريكا جيفارا روساس، كبيرة مديري البحوث في منظمة العفو الدولية: "تجسد هذه الهجمات الأربع الاستهتار الصادم من جانب إسرائيل بحياة المدنيين في لبنان، ويجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب". وأضافت أن الحكومة اللبنانية يجب أن تدعو إلى جلسة خاصة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإنشاء آلية تحقيق مستقلة في الانتهاكات المزعومة من جميع الأطراف في النزاع، كما يجب منح الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية لملاحقة هذه الجرائم.

وقد أجرى فريق من منظمة العفو الدولية مقابلات مع 35 شخصًا من الناجين والشهود، وقام بزيارة مواقع الغارات في مناطق النبطية، أيطو، وبعلبك. كما تم جمع الأدلة من صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو من وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقًا للتقرير، دمرت غارات إسرائيلية في 29 أيلول منزل عائلة الشعار في قرية العين في البقاع الشمالي، مما أدى إلى استشهاد جميع أفراد العائلة التسعة. كما استهدفت غارة أخرى في 21 تشرين الأول حي النبي إنعام في بعلبك، ما أسفر عن مقتل ستة أفراد من عائلة عثمان. في 14 تشرين الأول، استهدفت غارة أخرى مبنى في أيطو شمال لبنان، مما أسفر عن مقتل 23 مدنيًا.

وفي 16 تشرين الأول، قصفت غارة جوية إسرائيلية مقر البلدية في النبطية، مما أسفر عن مقتل 11 مدنيًا، بينهم رئيس البلدية، خلال اجتماع لتنسيق المساعدات الإنسانية.

من جانبها، لم ترد السلطات الإسرائيلية على طلب منظمة العفو الدولية بشأن التفاصيل حول الأهداف العسكرية التي كانت مستهدفة في هذه المواقع.