دعا قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، الشعب السوري إلى النزول إلى الميادين للاحتفال بما وصفه بـ"انتصار الثورة المباركة" وسقوط النظام السوري.
وفي كلمة بثت عبر منصات الهيئة الإعلامية، أكد الجولاني على أهمية التعبير عن الفرح دون استخدام السلاح أو ترويع المدنيين.
وقال الجولاني في تصريحاته: "أود أن أبارك للشعب السوري العظيم انتصار الثورة المباركة، وأدعوهم للنزول إلى الميادين للتعبير عن فرحتهم بذلك من دون إطلاق الرصاص وترويع الناس".
وأضاف، "التعبير عن الفرح يجب أن يكون بطريقة سلمية تليق بعظمة هذا الشعب وتضحياته، وعلينا أن نثبت للعالم أننا أمة حضارية قادرة على بناء مستقبل أفضل".
كما شدد الجولاني على أهمية المرحلة المقبلة التي تتطلب التعاون والعمل المشترك لبناء "سوريا جديدة" بعد سقوط النظام. وأوضح قائلاً: "المرحلة المقبلة تتطلب منا أن نعمل يداً بيد لبناء هذا البلد، وكما قلناها منذ البداية، منصورة بعون الله".
كلمة زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع إلى السوريين #الميادين #سوريا pic.twitter.com/saeeK0jTCo
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 13, 2024
تأتي دعوة الجولاني في وقت يشهد فيه الوضع السوري تطورات كبيرة على الصعيدين السياسي والعسكري. حيث تزايدت حدة المواجهات العسكرية في الفترة الأخيرة، وحققت الفصائل المسلحة تقدماً كبيراً في المدن السورية، في ظل انسحاب الجيش السوري من العديد من المناطق. وفي وقت لاحق من الأسبوع، تمكنت الفصائل من الوصول إلى العاصمة دمشق، وهو ما دفع الرئيس السوري بشار الأسد إلى مغادرة البلاد متجهاً إلى موسكو.
حالة الفوضى التي شهدتها سوريا خلال الأسابيع الأخيرة من الحرب، وما أعقبها من انهيار النظام السوري، كانت نتاجاً لهجمات مكثفة من الفصائل المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام. هذا التحول الميداني الكبير تزامن مع تصاعد الضغوط السياسية والعسكرية على النظام السوري من قبل أطراف داخلية وخارجية.
وشهدت الأيام الأخيرة انسحاب القوات السورية من عدد من المدن الكبرى، وتراجع سريع للجبهات أمام تقدم الفصائل الثورية التي باتت تسيطر على مناطق واسعة من البلاد. ما دفع بالرئيس بشار الأسد إلى مغادرة سوريا باتجاه موسكو، بعد أن باتت دمشق على وشك السقوط.