أكد البيت الأبيض يوم امس الاثنين أن الطائرات المسيّرة التي تم رصدها مؤخراً فوق شمال شرق الولايات المتحدة تعمل "بشكل قانوني"، في خطوة تهدف إلى طمأنة المواطنين بعد تداول تقارير عن هذه الظاهرة في وسائل الإعلام.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن التقييم الحالي للحكومة الأميركية يشير إلى أن هذه الطائرات إما مسيّرات تجارية، هاوية، أو تابعة لأجهزة إنفاذ القانون، مشدداً على أن جميعها تعمل ضمن الأطر القانونية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة حالة من القلق بعد مشاهدات متعددة لأجسام طائرة غامضة في سماء عدة مناطق سكنية، خاصة في مناطق تحتوي على بنى تحتية حيوية. وبدأت هذه الظاهرة تثير تساؤلات واسعة حول طبيعتها واحتمالية وجود تهديدات أمنية قد تشكلها. وبالرغم من تطمينات الحكومة الأميركية بأنها لا تشكل أي تهديد، فإن هذه الظاهرة دفعت العديد من المسؤولين إلى مطالبة الحكومة بالكشف عن المزيد من التفاصيل.
وكانت بعض التقارير الإعلامية، بما في ذلك شبكة "سي إن إن"، قد أفادت امس الاثنين بأن هذه الأجسام الطائرة ظهرت في مناطق تضم منشآت حساسة، مثل المطارات ومناطق عسكرية ومواقع حيوية. في هذا السياق، أغلقت السلطات الأميركية في نهاية الأسبوع الماضي مؤقتاً مطار ستيوارت الدولي في نيويورك بسبب نشاط غير عادي لأجسام طائرة في المنطقة. وقد استمر الإغلاق لبضع ساعات، وهو ما دفع البعض للتساؤل حول جدوى الإجراءات الأمنية المتبعة.
على الرغم من أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكدت في تصريحاتها أن هذه الأجسام "ليست ملكاً لنا"، مما يزيد من الغموض حول هوية من يقف وراءها، إلا أن المسؤولين الأميركيين بما في ذلك وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، أشاروا إلى أنهم يعملون على التحقيق في هذا الأمر. وأضاف مايوركاس أن الحكومة تتابع هذه الظاهرة بدقة وتسعى لفهم المزيد حول ما يجري في السماء الأميركية.
من جانبه، دعا زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، إلى نشر أنظمة حديثة للكشف عن الطائرات المسيّرة وتعقبها، مؤكدًا أن التقنيات الموجودة يمكنها تحديد هوية الطائرات المسيّرة بدقة، وهو ما يعزز الجهود الرامية إلى توضيح حقيقة هذه الظاهرة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News