في تطور جديد على جبهة التوترات الإقليمية، شهدت القدس اليوم تصعيدًا غير مسبوق على خلفية الهجوم الصاروخي الذي شنته القوات المسلحة اليمنية، حيث أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن أجزاء من صواريخ اعتراضية سقطت في ساحة مبنى الكنيست، نتيجة محاولات اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن.
في بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من اعتراض الصاروخ اليمني باستخدام منظومات الدفاع الجوي قبل أن يصل إلى أهدافه في الأراضي الإسرائيلية. وأوضح الجيش أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق، بما في ذلك تل أبيب، بعد رصد الصاروخ.
ورغم اعتراض الصاروخ، أفادت مصادر إسرائيلية بأن بعض الأجزاء من الصواريخ الاعتراضية سقطت في ساحة الكنيست، في حادث نادر، مما أدى إلى حدوث انفجارات في القدس وتسبب في أضرار في المباني والسيارات المجاورة.
من جانبه، أكدت نجمة داود الحمراء، المنظمة الإسرائيلية للإسعاف، أنه لم تُسجل أي إصابات نتيجة الحادث، وأن فرق الإطفاء والشرطة تعمل على مسح المنطقة ومتابعة تداعيات سقوط الصواريخ الاعتراضية. وقد سقطت شظايا الصواريخ على مدرسة في منطقة رمات أفيل في القدس، مما ألحق أضرارًا بالمباني.
يأتي هذا الهجوم الصاروخي في وقت حساس للغاية، حيث تتصاعد التوترات بين إسرائيل واليمن المدعوم من الحوثيين، الذين كثفوا في الأشهر الأخيرة من استهدافهم لأراضي إسرائيل. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في السابق عن اعتراض صواريخ مماثلة من اليمن، في وقت كان يشهد تصعيدًا عسكريًا بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
في تموز الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على مواقع حوثية في اليمن، بينما استهدفت إسرائيل مجددًا مواقع عسكرية حوثية في عملية عسكرية أخرى في أيلول، في سياق ما أسمته إسرائيل بـ "الذراع الطويلة".
الهجوم الصاروخي اليمني الأخير هو جزء من مسلسل تصعيد مستمر بين إسرائيل ودول المنطقة، حيث تقوم القوات المسلحة اليمنية بدعم القضية الفلسطينية من خلال استهداف إسرائيل بالصواريخ الباليستية. في المقابل، ترد إسرائيل بتكثيف ضرباتها الجوية على مواقع حوثية في اليمن، في محاولة للحد من تهديدات الحوثيين. كما أن هذا الهجوم يأتي في سياق تصعيد التوترات العسكرية في المنطقة، بعد أشهر من الاشتباكات في غزة، مما يعكس الطبيعة المعقدة والمتشابكة للأزمات الإقليمية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News