فيما يتواصل توافد المئات من السوريين إلى بلادهم بعد سنوات من الغربة، دعت المنظمة الدولية للهجرة إلى التريث في عمليات العودة.
وأكدت إيمي بوب، مديرة المنظمة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من جنيف أن العودة الجماعية للنازحين السوريين ستُشكل ضغطاً كبيراً على البلاد، وقد تؤثر سلباً على عملية السلام الهشة هناك. وأوضحت أن "البلدات ليست مستعدة بصراحة لاستيعاب النازحين"، مؤكدة أن المنظمة لا تشجع العودة على نطاق واسع في الوقت الراهن.
كما دعت الحكومات الأوروبية إلى إبطاء خطط إعادة السوريين، مشيرة إلى أن المنظمة تُجري مشاورات مع تلك الحكومات لحثها على إعادة النظر في أي خطط لإعادة اللاجئين في الوقت الحالي.
وفي سياق متصل، شددت المنظمة على أهمية "إعادة تقييم العقوبات الدولية المفروضة على سوريا" من أجل تمهيد الطريق لإعادة البناء والإعمار. وأكدت بوب أن النساء السوريات يُشكلن ركيزة أساسية في جهود إعادة بناء البلاد، داعية إلى دعمهن بشكل فعال في هذه المرحلة الدقيقة.
على صعيد آخر، أعلن ثمين الخيطان، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان سترسل فريقاً صغيراً من موظفيها إلى سوريا الأسبوع المقبل، في خطوة تهدف إلى مراقبة الوضع عن كثب.
يُذكر أن ملف عودة اللاجئين عاد بقوة إلى الواجهة إقليمياً ودولياً بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من هذا الشهر. وفي هذا السياق، أشارت ريما جاموس إمسيس، مديرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوم الثلاثاء الماضي، إلى أن نحو مليون لاجئ سوري قد يعودون إلى بلدهم في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، داعية الدول إلى الامتناع عن إعادتهم قسراً.
ويُعد ملف اللاجئين السوريين من أكثر القضايا تعقيداً، حيث يحتاج إلى جهود دولية وإنسانية وسياسية واسعة النطاق. في ظل وجود أكثر من 6.2 ملايين لاجئ سوري خارج بلادهم، منهم 3 ملايين في تركيا، و775 ألفاً في لبنان، وأكثر من 600 ألف في الأردن، ونحو 300 ألف في العراق، وأكثر من 150 ألفاً في مصر، وفقاً لتقارير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News