اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 20 كانون الأول 2024 - 20:56 العربية
العربية

أبرزها ملف "داعش"... واشنطن تكشف أهداف زيارتها لدمشق

أبرزها ملف "داعش"... واشنطن تكشف أهداف زيارتها لدمشق

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة عن تفاصيل زيارة الوفد الدبلوماسي الأميركي إلى العاصمة السورية دمشق، التي تعد الأولى من نوعها منذ سنوات.

وقال متحدث باسم الوزارة إن دبلوماسيين أميركيين التقطوا مع ممثلين عن "هيئة تحرير الشام" في دمشق، حيث تم تناول مبادئ انتقال السلطة في سوريا والتطورات الإقليمية الراهنة، بالإضافة إلى مناقشة الحاجة الملحة لمواصلة محاربة تنظيم "داعش".

وأضاف المتحدث أن الوفد الأميركي أجرى أيضًا محادثات مباشرة مع نشطاء المجتمع المدني السوري، بالإضافة إلى ممثلين عن الطوائف المختلفة في البلاد،كما تم التطرق إلى القضايا الإنسانية، لاسيما ما يتعلق بمصير الصحافي الأميركي أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا، بالإضافة إلى قضية المواطنين الأميركيين الآخرين الذين فقدوا في عهد نظام الرئيس بشار الأسد.

وتعتبر هذه الزيارة التي قامت بها مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، باربرا ليف، وفريقها، جزءًا من التحركات الأميركية المستمرة لتفعيل الدور الدبلوماسي في سوريا عقب الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري.

كما يرافق ليف في هذه الزيارة المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، والمستشار المعين حديثًا دانيال روبنستين، الذي أعيد تكليفه حديثًا بقيادة الجهود الأميركية في سوريا.

في وقت لاحق من اليوم، كان من المقرر أن تعقد ليف مؤتمرًا صحافيًا في أحد فنادق دمشق لتقديم تفاصيل إضافية حول نتائج اللقاءات، إلا أنه تم إلغاؤه "لأسباب أمنية"، حسبما أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.

وتعد زيارة الوفد الأميركي خطوة مهمة في إعادة تعزيز الدبلوماسية الأميركية في سوريا بعد سنوات من الانقطاع، حيث تأتي في وقت يشهد فيه البلد تحولات كبيرة على مستوى السلطة في أعقاب الإطاحة بنظام الأسد.

كما تندرج هذه الزيارة في إطار جهود الولايات المتحدة لتعزيز علاقتها مع القوى المعارضة في سوريا، بما في ذلك "هيئة تحرير الشام"، التي تصنفها الولايات المتحدة كـ "منظمة إرهابية".

ويأتي هذا التطور في الوقت الذي شهدت فيه دمشق مؤخرًا استقبال عدة وفود غربية، بما في ذلك ممثلين عن الأمم المتحدة وبعض الدول الأوروبية، الذين اجتمعوا مع أحمد الشرع، قائد "إدارة العمليات العسكرية" التي تضم فصائل مسلحة من بينها "هيئة تحرير الشام". في هذه اللقاءات، تم مناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بمستقبل سوريا وتحديدًا الدور السياسي والعسكري للمجموعات المسلحة في المرحلة الانتقالية.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، كان قد أعلن في وقت سابق عن تواصل الولايات المتحدة مع "هيئة تحرير الشام" وتأكيدها على أهمية تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، رغم تصنيف هذه الهيئة كإرهابية. ومن المتوقع أن تتواصل اللقاءات والاتصالات الأميركية مع مختلف الفصائل والقوى السورية في المستقبل القريب.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة