بعد فشل اعتراض الصاروخ اليمني... إسرائيل تكشف "السبب"

أعلنت مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي، بعد تحقيق داخلي، أن الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثيين على هدف في المنطقة الوسطى لإسرائيل فجر يوم أمس السبت، قد سقط نتيجة لخلل في صاروخ الاعتراض وليس بسبب أي ضعف في المنظومة الدفاعية، وفقًا للتقرير، استبعدت القوات الجوية الإسرائيلية أن يكون الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون يحمل رأسًا حربيًا قادرًا على المناورة، ما يشير إلى أن الهجوم لم يشكل تهديدًا بالغ الخطورة على النظام الدفاعي الإسرائيلي.

من خلال التحقيق الذي أجرته قيادة سلاح الجو الإسرائيلي، تبين أن فشل اعتراض الصاروخ الحوثي كان ناتجًا عن خلل في الصاروخ المضاد الذي تم إطلاقه، وليس بسبب أي ضعف في النظام الدفاعي "القبة الحديدية". وأوضح مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أنه تمت دراسة بيانات الرصد بعناية، وشملت تحليلاً دقيقًا لجميع المعطيات، بما في ذلك مسار الصاروخ الحوثي والظروف التي رافقت عملية الاعتراض.

التحقيق أظهر أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون كان يحتوي على مكونات غير معقدة، مما جعل من الصعب على الصاروخ الإسرائيلي التفاعل بشكل صحيح مع الهدف. وقد تبين أن الصاروخ الحوثي لم يحمل رأسًا حربيًا ذو قدرات متطورة على المناورة أو التوجيه، ما يعزز من فرضية أن الهجوم لم يكن مدعومًا بتقنيات متقدمة.

ووفقًا للبيان الصادر عن سلاح الجو الإسرائيلي، فإن نظام "القبة الحديدية" الدفاعي، الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لصد الصواريخ قصيرة المدى، أثبت فعاليته في اعتراض العديد من الصواريخ في الماضي، إلا أن العملية الأخيرة شهدت خللًا تقنيًا في أحد صواريخ الاعتراض، مما أدى إلى فشل اعتراض الصاروخ الحوثي. مسؤولون في سلاح الجو أكدوا أن هذا الخطأ تم تحديده وسيتم إصلاحه لضمان استمرارية فعالية النظام في المستقبل.

وكانت قد أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية فجر يوم أمس السبت بأن صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب وسط إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوّية فشلت في اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن على وسط إسرائيل، بعد تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدّة.

وقال الجيش الاسرائيلي: "رصدنا سقوط صاروخ في مدينة يافا بتل أبيب وتم إجلاء مصابين بجروح طفيفة لتلقّي العلاج".