اقليمي ودولي

placeholder

سكاي نيوز عربية
الاثنين 23 كانون الأول 2024 - 20:01 سكاي نيوز عربية
placeholder

سكاي نيوز عربية

لتعزيز التعاون العسكري... روسيا على اتصال مع "سوريا الجديدة"

لتعزيز التعاون العسكري... روسيا على اتصال مع "سوريا الجديدة"

قال يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، اليوم الإثنين، إن روسيا على اتصال مستمر مع الإدارة السورية الجديدة على المستويين الدبلوماسي والعسكري، في خطوة تعكس استمرار التفاعل الروسي مع تطورات الأزمة السورية، وذكر أوشاكوف في تصريحات له أن روسيا تسعى للحفاظ على قنوات اتصال قوية مع سوريا، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي، لضمان استقرار الأوضاع في المنطقة.

في وقت لاحق، كشفت تقارير إخبارية أن روسيا قد منحت الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته اللجوء السياسي هذا الشهر، وذلك بعد أن سيطرت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق إثر تقدم مفاجئ لم يلق أي مقاومة تذكر من الجيش السوري. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة تعزيز للموقف الروسي في المنطقة، الذي يسعى إلى الحفاظ على نفوذ موسكو في سوريا بعد سنوات من الحرب.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق بأن "روسيا لم تُهزم في سوريا"، مشيرًا إلى أن موسكو تمكنت من تحقيق أهدافها في البلاد. وأضاف بوتين في تصريحاته: "حققنا ما جئنا من أجله في سوريا، وأثبتنا قدرتنا على دعم النظام السوري في الأوقات الصعبة"، مؤكدًا أن روسيا ستظل ملتزمة بتعزيز مصالحها في المنطقة.

فيما يتعلق بمستقبل القوات الروسية في سوريا، أشار بوتين إلى أن موسكو تدرس ما إذا كانت ستحتفظ بقواعدها العسكرية في البلاد. وقال الرئيس الروسي: "علينا أن نبحث ما إذا كنا سنستمر في وجودنا العسكري في سوريا، ونحن منفتحون على استخدام شركائنا لقاعدتنا الجوية لأغراض إنسانية وكذلك القاعدة البحرية". وهذه التصريحات تعكس استمرار الاهتمام الروسي بتواجدها العسكري في سوريا، الذي يعد من أبرز العوامل التي تضمن لموسكو نفوذًا في المنطقة.

تشهد سوريا في الفترة الأخيرة تطورات متسارعة على الأرض، حيث استعادت الفصائل المسلحة السيطرة على دمشق، العاصمة السورية، في تقدم مفاجئ وغير متوقع. ورغم أن الجيش السوري لم يبدِ مقاومة فعالة، إلا أن المعارك في بعض المناطق استمرت. واعتبرت هذه السيطرة بمثابة نقطة تحول في الصراع المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن، مما أدى إلى انهيار الوضع العسكري للنظام السابق.

روسيا كانت قد تدخلت عسكريًا في سوريا منذ عام 2015 دعمًا للنظام السوري، ولعبت دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن القوى لصالح الأسد. لكن مع تزايد التوترات والإخفاقات العسكرية في بعض الجبهات، يطرح العديد من المحللين تساؤلات حول مستقبل الدور الروسي في سوريا في ظل تغيرات جديدة في المشهد السوري.

من خلال هذه التصريحات والاتصالات المستمرة مع دمشق، تسعى روسيا لضمان استمرار نفوذها في سوريا، خاصة مع تزايد التحديات الإقليمية والدولية. يذكر أن موسكو كانت قد نظمت العديد من اللقاءات والمفاوضات بين الأطراف السورية المختلفة، وهو ما يعزز من قدرتها على التأثير في القرارات السياسية والعسكرية داخل سوريا.

إقليمياً ودولياً، لقيت التطورات الأخيرة في دمشق ردود فعل متباينة. ففي الوقت الذي ترى فيه بعض الأطراف أن هذه التغيرات ستعزز دور روسيا في المنطقة، يعتقد آخرون أن الفصائل المسلحة قد تفتح الباب أمام تحول في السياسة السورية على المدى الطويل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة