أعلن الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشورٍ على حسابه عبر "أكس"، مساء اليوم الأثنين، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن يوم أمس، غارة جوية دقيقة استهدفت ثروت محمد أحمد البيك، رئيس مديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لمنظمة حماس، وذلك في مجمع قيادة وسيطرة تم إنشاؤه في المنطقة، البيك كان يتواجد في هذا المجمع، الذي كان يستخدم سابقًا كمدرسة "موسى ابن نصير" في منطقة الدرج والتفاح جنوب قطاع غزة.
#عاجل ????جيش الدفاع وجهاز الأمن العام (الشاباك) قضيا على رئيس مديرية الأمن في جهاز الأمن العام التابع لمنظمة حماس الإرهابية
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 23, 2024
????هاجمت طائرة لسلاح الجو أمس (الأحد) بتوجيه استخباراتي وقضت على المخرب المدعو ثروت محمد أحمد البيك الذي كان يعمل رئيسًا لمديرية الأمن في جهاز الأمن العام… pic.twitter.com/kCvvxv4T9z
وحسب البيان الصادر عن جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، فإن البيك كان يشغل دورًا محوريًا في تنسيق العمليات الاستخباراتية لحركة حماس، إذ كانت مديرية الأمن التي كان يرأسها مسؤولة عن جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية، والتي تسهم في اتخاذ القرارات العسكرية للمنظمة، بالإضافة إلى ذلك، كانت المديرية تحتفظ بالمسؤولية عن حماية قيادات حماس وتوفير المخابئ لهم بغرض استمرار نشاطاتهم العسكرية.
قبل تنفيذ الهجوم، تم اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لضمان تقليل الأضرار الجانبية، بما في ذلك إجراء استطلاعات جوية شاملة، وجمع معلومات استخباراتية دقيقة، فضلاً عن استخدام ذخيرة موجهة بدقة لضمان استهداف البيك بشكل مباشر. وأشار البيان إلى أن الضربة الجوية كانت جزءًا من العمليات العسكرية المستمرة ضد حماس، والتي تستهدف بشكل رئيسي القادة العسكريين والجهات المسؤولة عن التخطيط للعمليات الإرهابية ضد إسرائيل.
وحسب الجيش الإسرائيلي، فقد أكدت المعلومات الاستخباراتية أن حماس كانت قد استغلت السكان المدنيين في المنطقة بشكل وحشي، حيث كانت تستخدمهم كدروع بشرية لتنفيذ عملياتها العسكرية الإرهابية. ووفقًا للتقرير، تنتهك حماس بشكل ممنهج أحكام القانون الدولي، لا سيما في تعاملها مع المدنيين في غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
هذه الغارة تأتي في سياق الضغوط العسكرية المستمرة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي على حركة حماس، التي تقود قطاع غزة منذ عام 2007. وتستهدف إسرائيل بشكل مستمر قادة حماس والمنشآت العسكرية التابعة لها في محاولة لتقويض قدرتها على تنفيذ الهجمات ضد الأراضي الإسرائيلية.
وتتزامن هذه العملية مع تصعيد في الأنشطة العسكرية في المنطقة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي أن أي هجوم على إسرائيل لن يُمر مرور الكرام، وأن إسرائيل ستواصل اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن مواطنيها.
الجيش الإسرائيلي سبق وأن أطلق العديد من العمليات العسكرية في غزة على مدار السنوات الماضية، في إطار ما تسميه إسرائيل "الحرب على الإرهاب"، التي تهدف إلى تدمير بنية حماس العسكرية وإضعاف قدرتها على شن الهجمات عبر الحدود، وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تستهدف قادة حماس في مختلف مستويات القيادة، سواء في الجهاز العسكري أو الأمني، بهدف تقليص قدرات الحركة على إدارة العمليات الإرهابية.