"هزيمة حماس"... إسرائيل تكشف عن خطتها في غزة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن "الجيش الإسرائيلي سيستمر في الحفاظ على السيطرة الأمنية في قطاع غزة"، مشدداً على أن "المنطقة لن تكون تحت سيطرة حركة حماس أو حكمها العسكري".

وأوضح كاتس أنه "لن يكون هناك حكم لحماس في غزة، ولا سيطرة عسكرية لحماس هنا".

وأضاف، "الجيش الإسرائيلي سيعمل على ضمان وجود مناطق عازلة ومواقع سيطرة في غزة"، مشيراً إلى أن "هذا يشمل العمليات العسكرية الرامية إلى إطلاق سراح جميع المختطفين وهزيمة حركة حماس".

كما أكد كاتس أن "الأمن في غزة سيظل في يد الجيش الإسرائيلي، الذي سيكون لديه القدرة على التصرف بأي طريقة لازمة لإزالة التهديدات، بما في ذلك تدمير الأنفاق والبنية التحتية الإرهابية ومنع أي هجمات ضد إسرائيل أو جنودها"، مضيفاً أن "إسرائيل ستعمل على منع أي تهديدات من الشرق، سواء من لبنان أو سوريا أو غزة، ضد البلدات الإسرائيلية والمواطنين".

وتأتي تصريحات كاتس في وقت تواجه فيه المفاوضات لوقف الحرب تحديات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتحديد مستقبل الحكم في غزة بعد الحرب، حيث كانت الهدنة التي استمرت أسبوعًا في تشرين الثاني 2023، هي الوحيدة التي شهدتها غزة، لكن الخلافات حول إرساء وقف دائم لإطلاق النار لا تزال مستمرة.

وفي رد على تصريحات حماس التي اتهمت إسرائيل بعرقلة التوصل إلى اتفاق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "حركة حماس تكذب مرة أخرى وتتراجع عن التفاهمات، وتواصل وضع العوائق أمام المفاوضات"، وأضاف المكتب أن "إسرائيل ستستمر في جهودها لإعادة جميع المختطفين".

من جانبه، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأسبوع الماضي، قائلاً: "لن أوافق على إنهاء الحرب قبل أن نجتث حماس".

وأكد أن "إسرائيل لن تترك لحركة حماس السلطة في غزة"، في إشارة إلى أن غزة، التي تبعد نحو 30 ميلاً عن تل أبيب، لن تكون تحت سيطرة الحركة بعد الحرب.

يذكر أن الحرب في قطاع غزة اندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنه مقاتلو حركة حماس على جنوب إسرائيل في تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل 1208 أشخاص من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين. ومنذ بداية الحرب، قُتل أكثر من 45 ألف شخص في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة، والتي أكدت الأمم المتحدة أنها موثوقة.