"الرد سيكون حاسم"... إيران تحذر أعدائها اللدودين

أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اليوم السبت، أنها "مستعدة تمامًا للرد بشكل حاسم على أي تهديد أو عدوان من جانب أعداء إيران اللدودين". وقالت الهيئة في بيان لها إن "الأحداث الأخيرة في المنطقة، وخاصة التطورات في سوريا، تبرز استمرار الشر وانعدام الأمن، فضلاً عن عمق عداء الاستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا، العدو المجرم، ضد الدول المحبة للحرية".

وأوضحت الهيئة أن "ما يحدث في سوريا هو نتيجة خطة أمريكية صهيونية مشتركة"، مشيرة إلى أن "أمريكا لن تحقق شيئًا في سوريا". هذا البيان يأتي بعد سلسلة من التصريحات التي أدلى بها كبار المسؤولين الإيرانيين حول الوضع في سوريا.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد أكد مؤخرًا أن "ما حدث في سوريا كان مدبرًا في غرفة القيادة الأمريكية والإسرائيلية". وأشار خامنئي في خطاب له إلى أن "أيضًا حكومة مجاورة لسوريا تلعب دورًا واضحًا في هذا المجال، ولا تزال تلعب، والجميع يرون ذلك، لكن العميل والمتآمر الرئيسي هو أمريكا والنظام الصهيوني، لدينا أدلة على ذلك وهذه الأدلة لا تترك مجالًا للشك". وأضاف خامنئي خلال كلمته في حسينية الخميني في طهران: "المقاومة بحول الله ستغطي المنطقة أكثر من أي وقت مضى".

في 8 كانون الأول 2024، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين إلى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، معلنين سيطرتهم على البلاد ورحيل حكومة الرئيس السابق بشار الأسد. وأعلنت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد حتى آذار/مارس 2025. وكان البشير قد ترأس "حكومة الإنقاذ" التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب منذ كانون الثاني/يناير 2024.


وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته بنقل السلطة بشكل سلمي. وصرح مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو حيث منحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.

تشهد سوريا في الوقت الراهن تطورات أمنية وعسكرية معقدة، مع استمرار المواجهات بين القوات الموالية للأسد والمجموعات المسلحة المعارضة. كما تواصل القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا، التأثير على مسار الأحداث في البلاد، ما يجعل الأوضاع في سوريا محط اهتمام دولي كبير.