مستشار إسرائيلي: إخفاقات نتنياهو تتطلب رحيله فوراً

قال مستشار لرئيس إسرائيل إن الإسرائيليين لم يعودوا بحاجة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لأنهم سئموا من الأحاديث الصاخبة عن سلوكه المنحرف وأكاذيبه اليائسة، وتلاعبه وتضليله لأهالي المختطفين.

موشيه بن أتار، المخطط الاستراتيجي، ومؤلف كتاب "رحلة إسرائيل الأخرى"، والمدير التنفيذي لـ"المجلس الصهيوني في إسرائيل"، ومدير معهد البحث والتعليم بمؤسسة كاتسنلسون، ومستشار لرئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ، أكد أن "الإسرائيليين بحاجة إلى زعيم يشبه الجرّاح، يتحرك بحساسية كبيرة، يقود البلاد نحو المصالحة والتسوية الداخلية، ويبتعد عن التصريحات والاحتيالات التي تزيد التوتر، ويوقف الانقلاب القانوني الذي يهدد الدولة".

وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، أن "الإسرائيليين لم يعودوا بحاجة إلى نتنياهو، لأنهم سئموا من سلوكه وتضليله، وعدم قوله الحقيقة، ما أسفر عن انتشار ثقافة سياسية فاسدة دمّرت الأخلاق والقيم، وأدخلت السموم إلى وسائل الإعلام، وأدت إلى انقسام المجتمع الإسرائيلي وتدهور عقول أفراده نحو الجنون الجماعي".

وأشار إلى أن "الإسرائيليين بحاجة إلى زعيم جديد لترميم الدولة وإعادة الفرحة التي تلاشت في أوساطهم، إذ بنى نتنياهو خلال جيل كامل جداراً بين أجزاء الدولة بهدف الانفصال والسيطرة، ونشر مصطلحات سامة مثل "اليساريون الخونة"، "عشاق العرب"، و"النازيون"، مما أدى إلى تعميق الفجوة الاجتماعية".

وأكد أن "أسلوب "فرّق تسد" أصبح جزءاً من حياة الإسرائيليين في عهد نتنياهو، حيث عزز التحريض والكراهية من أجل البقاء في السلطة، واستغل إخفاقاته السياسية والشخصية للتحريض ضد القضاة والمؤسسات القضائية".

وأضاف أن "إخفاقات نتنياهو لم تقتصر على الداخل، بل شملت السياسة الخارجية، حيث أظهر تقصيراً كارثياً في غزة، وفشل في تقييم الديناميكيات التي أدت إلى هجوم حماس في 7 تشرين الأول، كما أضعف السلطة الفلسطينية لمدة 14 عاماً، وفشل في التعامل مع تسليح حزب الله وقوى المقاومة الأخرى".

وأوضح أن "نتنياهو غالباً ما أبدى إعجابه بوينستون تشرشل، الذي ترك السياسة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لكن نتنياهو لم يدرك أن الشعب بحاجة إلى قيادة جديدة. وعلى الرغم من إخفاقاته، فإنه لا يزال متمسكاً بالسلطة، مما يتطلب خروجاً جديداً للإسرائيليين إلى الشوارع لإجباره على الرحيل".

وأكد أن "الإسرائيليين يحتاجون إلى قائد جديد يعيد بناء الدولة، ويضع حداً للتدهور الداخلي والخارجي، حيث أثبت نتنياهو أنه بلا مبادئ، وفشل في الحفاظ على أمن إسرائيل، مما يتطلب تغييراً جذرياً في القيادة".