هز انفجار عنيف مستودعًا للأسلحة كان تابعًا للنظام السوري السابق، بالقرب من مدينة عدرا الصناعية في ريف دمشق، اليوم الأحد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين. فيما تستمر عمليات انتشال الجثث من موقع الانفجار ورفع الأنقاض.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الانفجار ناجم عن استهداف إسرائيلي جديد للأراضي السورية، في إطار سعي إسرائيل المستمر لتدمير كامل مخزون أسلحة قوات النظام السوري السابق.
وقد أشار المرصد إلى أن إسرائيل تكثف ضرباتها الجوية في محاولة لشلّ قدرة النظام السوري على الاحتفاظ بأسلحته الثقيلة والصواريخ التي قد تقع في أيدي الفصائل المسلحة التي أسقطت نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الجاري.
المرصد السوري رجح أن يكون الانفجار ناتجًا عن قصف إسرائيلي استهدف مستودع الأسلحة، ما أسفر عن هذا الدمار الكبير والخسائر البشرية. وتستمر عمليات البحث عن ناجين في المنطقة، في حين أن الحصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار رفع الأنقاض.
وفي سياق متصل، أفاد المرصد السوري في 22 كانون الأول الجاري، بأن دوي انفجارات متتالية سمع في ريف طرطوس، وتحديدًا في منطقة بهرمين بالقرب من بملكة باتجاه الدريكيش، وهو ما تم تفسيره على أنه قيام الأهالي بتفجير ما تبقى من صواريخ وذخائر في مستودعات كانت قد استهدفتها الطائرات الإسرائيلية في وقت سابق. واستعمل الأهالي صواعق وفتائل لتفجير الصواريخ بشكل يدوي بهدف التخلص منها لتجنب تعرضها لقصف إسرائيلي جديد.
وتواصل إسرائيل حربها الممنهجة ضد ترسانة النظام السوري السابق، خشية أن تقع هذه الأسلحة في أيدي الفصائل المعارضة أو الجماعات المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة في سوريا بعد انهيار النظام. وتعمل إسرائيل على تقليص قدرات هذه الفصائل العسكرية، مع الأخذ في الاعتبار أن الأسلحة التي لا تزال قيد الاستخدام تمثل تهديدًا استراتيجيًا لأمن المنطقة.
#عاجـــل
— سوريا أون لاين (@Syria_onli) December 29, 2024
قصف إسرائيلي منذ قليل على عدرا في #دمشق ووجود شهداء وجرحى
الانفجار بأحد مستودعات الأسلحة بريف دمشق #سوريا_الان#سوريا pic.twitter.com/NSD21BAnv0