اقليمي ودولي

placeholder

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 31 كانون الأول 2024 - 12:54 سكاي نيوز عربية
placeholder

سكاي نيوز عربية

سر غضب بريطانيا من فرنسا: وثائق سرية تفضح "خفايا" غزو العراق

سر غضب بريطانيا من فرنسا: وثائق سرية تفضح "خفايا" غزو العراق

كشفت وثائق حكومية بريطانية حديثة رفعت عنها السرية عن تفاصيل الاجتماع الطارئ لمجلس الوزراء البريطاني في 17 آذار 2003، الذي أثار غضب رئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير وحكومته من الموقف الفرنسي بقيادة الرئيس جاك شيراك، الذي عارض بشدة العمل العسكري ضد العراق.

في الاجتماع، الذي جاء بعد أسبوع من إعلان شيراك عن عزمه استخدام الفيتو ضد أي قرار من الأمم المتحدة يدعو إلى التدخل العسكري في العراق، أشار الوزراء البريطانيون إلى أن الموقف الفرنسي قد "قوض آلية الأمم المتحدة لفرض إرادة المجتمع الدولي". وكان بلير قد أكد، وفقًا للوثائق التي نشرها الأرشيف الوطني، أن "الفرنسيين لم يكونوا مستعدين لقبول واقع أن الرئيس العراقي صدام حسين إذا لم يمتثل لالتزامات الأمم المتحدة، سيكون من الضروري القيام بعمل عسكري".

وفي ذلك الوقت، كانت بريطانيا قد انضمت إلى التحالف الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بنظام صدام حسين في العراق عام 2003، رغم المعارضة الواسعة داخل البلاد. بلير كان قد أشار إلى تهديدات حسين بتخزين أسلحة دمار شامل، وهي الاتهامات التي ثبت لاحقًا أنها لم تكن صحيحة، إذ تبين أن هذه المزاعم التي كانت مدعومة من إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش كانت غير دقيقة.

وخلال نفس الاجتماع، قال وزير الخارجية البريطاني آنذاك جاك سترو إن "فرنسا كانت هي العضو الوحيد في مجلس الأمن الذي أحبط العملية برمتها"، واتهم شيراك بمحاولة "فتح فجوة استراتيجية بين فرنسا وبريطانيا". وأضاف سترو أنه بدا أن شيراك كان يسعى لأن يظهر نفسه "زعيمًا لجانب واحد من العالم ثنائي القطب"، وهو ما يتعارض مع رؤية الولايات المتحدة للعالم.

كما أظهر محضر الاجتماع أن بلير كان مصممًا على المضي قدمًا في العملية العسكرية، حيث أكد في الاجتماع أن "العملية الدبلوماسية قد وصلت إلى نهايتها"، مشيرًا إلى أن الحكومة البريطانية ستوجه "تحذيرًا نهائيًا" لصدام حسين، وطلبت من مجلس العموم الموافقة على شن عملية عسكرية في حال عدم الامتثال.

في 20 آذار 2003، غزت القوات البريطانية والأميركية العراق رغم تنظيم مظاهرة ضخمة في لندن شارك فيها نحو مليون شخص احتجاجًا على التدخل العسكري. ورغم النتائج المدمرة التي تلت الغزو، بما في ذلك الحرب التي أدت إلى مئات الآلاف من الضحايا، كانت شعبية بلير قد تأثرت بشكل كبير بعد صدور تقرير تشيلكوت المستقل عام 2016، الذي خلص إلى أن بلير ضخّم من تهديد العراق عمدًا.

بلير قد اعترف لاحقًا "بالأسف والندم" على الأخطاء التي ارتكبت في التخطيط للحرب، بينما قال أليستر كامبل، رئيس مكتبه الصحافي في تلك الفترة، إن القرار "أثقل كاهله بشكل كبير في بقية أيامه السياسية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة