من البرازيل إلى تشيلي... "جرائم الحرب" تطارد الجنود الإسرائيليين

تصاعدت الضغوط الدولية لملاحقة جنود إسرائيليين بتهم تتعلق بـ"جرائم حرب"، حيث دعت منظمة حقوقية في تشيلي إلى "الاعتقال الفوري" لجندي إسرائيلي تقول إنه موجود حاليا في منطقة باتاغونيا جنوب البلاد، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأكدت مؤسسة "هند رجب"، التي تُعنى بملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات في فلسطين، أن الجندي المشتبه به متواجد في الأراضي التشيلية، مطالبةً السلطات باتخاذ خطوات قانونية عاجلة.

خلال مؤتمر صحافي، أعلن المحامي نيلسون حداد أن المنظمة الحقوقية قدمت شكوى رسمية تطالب السلطات التشيلية بالتحقيق الفوري واعتقال الجندي كإجراء احترازي لضمان محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأكد حداد:

"القضية في غاية الأهمية. يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية. لا يمكن القبول بأن يتمتع مرتكبو الجرائم بعطلة في باتاغونيا."

وفي خطوة لافتة، وقّع 620 محامياً تشيلياً عريضة تدعو السلطات إلى التحرك الفوري ضد الجندي، مشيرين إلى اتهامات بارتكاب "فظائع" في قطاع غزة.

تأتي هذه التطورات بعد أيام من فرار جندي إسرائيلي آخر من البرازيل عقب فتح تحقيق بشأن ارتكاب "جرائم حرب". ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن هذه الحالات أثارت جدلاً واسعاً حول قدرة المجتمع الدولي على ملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.

يُذكر أن هذه الدعوات تأتي وسط ضغوط متزايدة من منظمات حقوقية في أمريكا الجنوبية، حيث بدأت العديد من الدول في اتخاذ مواقف أكثر صرامة حيال المتهمين بارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.