أكد حسين طائب، المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني، ضرورة تعزيز ثقة الشعب الإيراني في قدرات البلاد الدفاعية والردعية، مشيرًا إلى أن "عملية الوعد الصادق 3" ستنفذ عندما يكون تأثيرها الاستراتيجي أكبر من "عملية الوعد الصادق 2".
وقال طائب في تصريحاته لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" إن الحديث عن تغيير الميدان وفقًا للرأي العام في الوقت الحالي يعتبر "خطأ"، مؤكدًا أن هناك إجماعًا في المجلس الأعلى للأمن القومي حول قضايا الدفاع والأمن.
في رده على تساؤلات حول تنفيذ "الوعد الصادق 3"، أوضح طائب أنه عندما كانت "عملية الوعد الصادق 1" على وشك التنفيذ، تدخلت الولايات المتحدة عبر وزير الخارجية البريطاني برسالة إلى وزير الخارجية الإيراني، دعت فيها إلى عدم مهاجمة إسرائيل، معتبرة أنها تضغط لإنهاء الحرب مع حماس. وقال طائب إن إيران ردّت على هذا الطلب الأميركي بالتمسك بموقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وإنقاذه، وتمكنت من إحباط محاولات تأجيل العملية.
وفيما يخص "عملية الوعد الصادق 2"، أفاد طائب أن الأميركيين حاولوا مرة أخرى التأثير على إيران عبر رسائل تقول فيها "لا تهاجموا قواعدنا، ولن ندخل الحرب مع إسرائيل".
وأضاف أن الأميركيين تعاملوا مع الحرب الإسرائيلية من منظور دفاعي، لكن إيران ردّت بقوة على تلك التهديدات، ونجحت في تنفيذ العملية بنجاح.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد علي محمد نائيني، في تصريحات له الإثنين الماضي، أن "سماء إسرائيل مفتوحة وغير محمية" بالنسبة لقوات الحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى استعداد إيران لمعركة كبيرة ومعقدة. تصريحات نائيني جاءت تزامنًا مع مناورات "الرسول الأعظم 19" التي تشمل الكشف عن مدن الصواريخ والطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري، إضافة إلى مدن تحت الأرض للصواريخ ومدن عائمة في جنوب البلاد.
وقال نائيني إن إيران تعتمد على قوتها الإلهية والشعبية في مواجهة التهديدات الخارجية، مؤكدًا أن العدو يملك تصورًا خاطئًا حول تطورات المنطقة التي يعتقد أنها تضعف إيران.
كما دعا نائيني إلى ضرورة فهم العدو أن إيران مستعدة تمامًا لمعارك ضخمة ومعقدة من جميع الأنواع، مستشهدًا بقوة الردع الشعبي ونجاح إيران في تجاوز المواجهات العسكرية والأمنية.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن "التهديد باستخدام القوة ضد إيران يعد انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة"، وذلك ردًا على التصريحات العدائية لمستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان. وأشار إلى أن تهديد الولايات المتحدة للمنشآت النووية الإيرانية يُعد تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، مطالبًا مجلس الأمن بالتدخل ومعاقبة الولايات المتحدة على انتهاكها للمعاهدات الدولية.
على صعيد آخر، كان الحرس الثوري الإيراني قد نفذ في 1 تشرين الأول عملية "الوعد الصادق 2"، حيث استهدف 200 صاروخ بالستي إسرائيل، وهو ما أدى إلى تدمير 90% من الأهداف التي تم استهدافها. من بين هذه الأهداف كانت ثلاث قواعد جوية إسرائيلية هي نافاتيم، وخَتساريم، وتل نوف. كما استخدم الحرس الثوري لأول مرة صواريخ "فتاح" فرط الصوتية في هذه العملية، إلى جانب صواريخ "قدر" البالستية بمدى 2000 كم، وصواريخ "عماد" بمدى 1700 كم، مما يعكس تطورًا ملحوظًا في قدرات إيران الدفاعية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News