رغم تنقله بين قاعة المحاكمة وغرفة العمليات في المستشفى، يتمسك رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالسلطة، متشبثًا بخطة عمل أعادته إلى منصبه، حتى لو كان ذلك على حساب الإسرائيليين أنفسهم، وسط حديث متزايد عن تحديد موعد الانتخابات المقبلة.
وأكد يارون إبراهام، المراسل الحزبي للقناة 12، أن التساؤل الذي يطرحه الإسرائيليون باستمرار هو كيف لا يزال نتنياهو في منصبه رغم فشل إسرائيل في مواجهة هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن اختطاف أكثر من 250 إسرائيليًا واندلاع حرب تسببت في خسائر يومية متزايدة، وكل هذا بينما يواجه نتنياهو محاكمة جنائية، الأمر الذي وصفه البعض بأنه أخطر كارثة حلت بالإسرائيليين.
وأوضح إبراهام أن نتنياهو يعتمد على خطة وضعها منذ سقوط حكومته في 2021، وهي خطة تعتبر بالنسبة له أسلوب حياة، وبحسب الكاتب، فقد ظهر نتنياهو في الأيام التي تلت هجوم حماس محبطًا وخائفًا، لكنه سرعان ما استعاد زمام المبادرة.
مع بداية حرب غزة، استعان نتنياهو بشخصيات بارزة مثل بيني غانتس وغادي آيزنكوت لتشكيل طبقة حماية سياسية. ومع ذلك، بدأ فورًا بالمناورة لإضعافهما وإخراجهما من دائرة التأثير، متهمًا عناصر من الجيش والشاباك ضمنيًا بالتقصير في المسؤولية.
أشار الكاتب إلى أن ما ساعد نتنياهو على البقاء هو ضعف المعارضة، بما في ذلك المعارضة الداخلية المتمثلة بوزير الحرب المقال يوآف غالانت. وفي الوقت ذاته، تمكن نتنياهو من توسيع حكومته إلى 68 مقعدًا بعد استبدال غالانت بوزير أكثر ولاءً، يسرائيل كاتس.
بحسب الكاتب، فإن نتنياهو استطاع الحفاظ على تحالفه رغم المناوشات الداخلية، فهو يدرك أن الحريديم لن يتخلوا عن تحالفهم معه رغم خلافاتهم حول قانون التجنيد، وأن إيتمار بن غفير لن يترك منصبه بسهولة.
يشير الكاتب إلى أن نتنياهو يبدو واثقًا من قدرته على البقاء في منصبه حتى الانتخابات المقررة في 27 تشرين الأول 2026، معززًا تحالفه ومستخدمًا كل الوسائل الممكنة لضمان استمراره.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News