ضمن المرحلة الأولى من اتفاق غزة... أميركيان سيُطلق سراحهما

كشف مصدر مطلع، يوم الأربعاء، أن أميركيين محتجزين في قطاع غزة أُدرجا ضمن قائمة الرهائن الذين سيُطلق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. وتشمل هذه المرحلة، التي تمتد ستة أسابيع، ترتيبات إنسانية وتبادل الأسرى بين الجانبين.

أوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الأميركيين هما كيث سيجل وساجوي ديكل تشين، مشيرًا إلى أن شبكة "سي إن إن" كانت أول من نشر هذا الخبر.

سيجل، الذي خُطف مع زوجته أدريان، شهد إطلاق سراح زوجته في تشرين الثاني 2023، ضمن مجموعة رهائن تم تحريرهم بموجب اتفاق هدنة سابق. ولا تزال إسرائيل تُحصي أكثر من 250 رهينة، بينهم أجانب، نُقلوا إلى غزة خلال هجوم السابع من تشرين الأول 2023، الذي قوبل بحملة عسكرية واسعة النطاق على القطاع.

أشاد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان أصدره الأربعاء، بالدبلوماسية "المثابرة والدقيقة" للولايات المتحدة التي أسهمت في إبرام الاتفاق. وأعرب بايدن عن "سعادته الغامرة" بأن الاتفاق سيمكن من إطلاق سراح رهائن، بينهم أميركيون، وإنهاء القتال المستمر في غزة.

وأضاف: "الاتفاق سيزيد من المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان الفلسطينيين، وسيجمع شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهرًا من الأسر".

أكد بايدن أن المرحلة الأولى تتضمن وقفًا تامًا لإطلاق النار، وستُمهد الطريق لاستمرار المفاوضات بين الجانبين. وأضاف أن "إسرائيل ستبدأ التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأسابيع الستة المقبلة".

وفي تصريح أثار الجدل، أوضح بايدن أن "الاتفاق صيغ خلال إدارتي، لكن إدارة ترامب ستنفذ شروطه". كما شدد على أن "وقف إطلاق النار سيظل ساريًا طالما استمرت المفاوضات".

أبرز بايدن أن الاتفاق يسمح بعودة الفلسطينيين إلى أحيائهم في جميع مناطق قطاع غزة، ما يُعد تطورًا مهمًا نحو تحسين أوضاع السكان الذين عانوا من النزاع المسلح.

يأتي هذا الاتفاق بعد شهور من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحماس، والذي بدأ في تشرين الأول 2023 إثر هجوم غير مسبوق على جنوب إسرائيل. وشهد النزاع دمارًا واسعًا في قطاع غزة، حيث تأثرت البنية التحتية بشكل كبير، بالإضافة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية مع تزايد أعداد النازحين والجرحى.

وقد لعبت الولايات المتحدة، إلى جانب قطر ومصر، دورًا محوريًا في جهود الوساطة التي قادت إلى إبرام هذا الاتفاق، مع تركيز خاص على معالجة الأزمة الإنسانية وضمان الإفراج عن الرهائن.