الصفدي: نحن أمام مرحلة جديدة من تاريخ لبنان

أكّد وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي أنَّ "هذه مرحلة جديدة من تاريخ البلد نأمل خلالها أن تستعيد المؤسسات اللبنانية دورها كما نتطلع إلى استمرار التفاعل وتعزيز العلاقات بين لبنان والأردن".

وبعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري أضاف الصفدي، "أكدت الموقف الأردني الدائم وهو أننا نقف دائما الى جانب لبنان الشقيق".

ومن عين التينة شدّد وزير الخارجية الاردني على أنَّ "اتفاق غزة جاء بشكل حاسم لأن البديل هو الاستمرار بالكارثة وندعو الى تطبيق الاتفاق وادخال المساعدات الى قطاع غزة".

وفي وقت لاحق، إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن الصفدي في حضور السفير الأردني لدى لبنان وليد الحديد.

بعد الزيارة تحدث الوزير الصفدي فقال: "تشرفت ايضا بلقاء دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي، على مدى السنوات الماضية، قام بجهد كبير لتعزيز العلاقات الثنائية الاردنية -اللبنانية، والحرص الذي لمسناه دائما من دولته على تعزير هذه العلاقات وخدمة لبنان الشقيق ومستقبله وامنه واستقراره".

وثمّن الصفدي الجهود الكبيرة التي قام بها الرئيس ميقاتي، قائلا: "استمعت منه الى تفاؤله بالمرحلة المقبلة، ليعيد لبنان الاعمار وبناء المؤسسات وليحافظ على امنه واستقراره، وان شاء الله باتجاه الانجاز. كما نقلت ايضا تحيات جلالة الملك لدولته وتثمين الدور الكبير الذي قام به على مدى سنوات".

وقال: "العلاقات اللبنانية الاردنية اخوية وراسخة ومتجذرة وعلاقات مؤسساتية ونتطلع الى تعميقها بشكل اكبر ويستطيع اشقاؤنا في لبنان الثقة دائما بأن الاردن كما كان دوما بقيادة جلالته سيظل الى جانب لبنان".

وفي وقتٍ سابق، تلقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، نقلها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال زيارته لبيروت. تضمنت الرسالة دعوة رسمية إلى الرئيس عون لزيارة الأردن، تأكيداً على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وحرص عمان على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وعقب اللقاء، صرح الصفدي قائلاً: "نؤكد على ضرورة التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار في لبنان"، مشيراً إلى أهمية احترام القرارات الدولية لضمان استقرار المنطقة. وأكد الصفدي استمرار المملكة الأردنية في تقديم الدعم للبنان وشعبه وجيشه، في ظل التحديات الصعبة التي تواجهها البلاد.

كما رحب الصفدي باتفاق التهدئة في قطاع غزة، مشدداً على ضرورة الالتزام بتطبيقه، قائلاً: "نؤكد على ضرورة أن تفي إسرائيل بالتزاماتها بما يتماشى مع القرارات الدولية، لأن ذلك يشكل أساساً لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة".

تأتي زيارة وزير الخارجية الأردني إلى لبنان في سياق الجهود الإقليمية لدعم استقرار لبنان، الذي يمر بأزمات سياسية واقتصادية خانقة.

وتشكل الزيارات الرسمية من الدول الشقيقة جزءاً من الحراك الدبلوماسي لتعزيز التعاون وتنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة مع إسرائيل والتحديات الإنسانية في قطاع غزة.