شهد مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء أمس توتراً غير مسبوق، حيث انفجر الصحافي اليهودي ماكس بلومنتال غضباً بوجه الوزير أثناء حديثه عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
Watch journalist and good friend @MaxBlumenthal confront Antony Blinken about ISrael's genocide
— Dr. Mads Gilbert (@DrMadsGilbert) January 16, 2025
“Why did you keep the bombs flowing when we had a deal in May?…” pic.twitter.com/L9tlbm6ahy
قاطع بلومنتال كلمة بلينكن متسائلاً: "لماذا سمحت باستمرار حرب إبادة في غزة، رغم وجود مسودة اتفاق منذ أيار الماضي؟"، في إشارة إلى حديث سابق للرئيس الأميركي جو بايدن عن إمكانية التوصل لاتفاق في الربيع الماضي.
كما وجّه الصحافي اتهامات مباشرة لبلينكن بمحاباة اللوبي الصهيوني، قائلاً: "أنت ووالدك كنتم دائماً من أبرز المروجين لهذا اللوبي صاحب النفوذ الكبير في الولايات المتحدة".
وأضاف: "لقد قبلتم بالإبادة والمساومة على أرواح الفلسطينيين".
مع تصاعد حدة الاتهامات، تدخل مساعدو بلينكن وعناصر الأمن لإخراج بلومنتال من القاعة، في وقت كان الوزير يحاول التحدث عن تفاصيل الاتفاق الجديد.
My final words for Tony Blinken, Secretary of Genocide, and his smirking press secretary, Matt Miller pic.twitter.com/DuLnepSwDl
— Max Blumenthal (@MaxBlumenthal) January 16, 2025
وفي كلمته، أعلن بلينكن أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيّز التنفيذ يوم الأحد المقبل، مشيراً إلى أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن أميركيين اثنين ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
وأكد بلينكن أن هذه الصفقة تمثل "دليلاً على قوة الدبلوماسية الأميركية"، مضيفاً: "نحن أكثر قوة اليوم في مواجهة التحديات".
يأتي هذا الاتفاق بعد 15 شهراً من الحرب المدمرة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف مدني فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء العنف.
وفيما رحب البعض بالاتفاق باعتباره خطوة نحو التهدئة، أثارت مشاهد اعتراض الصحافي جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لانتقاداته ومطالب بالتحقيق في سياسة الإدارة الأميركية تجاه الصراع.