اقليمي ودولي

placeholder

الجزيرة
الجمعة 17 كانون الثاني 2025 - 12:11 الجزيرة
placeholder

الجزيرة

"الإنضمام للجيش"... العراق يسعى لإقناع "الفصائل" بالتخلي عن السلاح

"الإنضمام للجيش"... العراق يسعى لإقناع "الفصائل" بالتخلي عن السلاح

نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قوله، أمس الخميس، أن الحكومة العراقية تعمل على إقناع الفصائل المسلحة في البلاد بإلقاء السلاح أو الانضمام إلى الجيش والقوات الأمنية الرسمية.

وأوضح حسين أن الحكومة تجري محادثات مع هذه الجماعات بهدف السيطرة عليها، مع الحفاظ في الوقت ذاته على التوازن في علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران، وأشار إلى أنه "منذ عامين أو ثلاثة كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في المجتمع العراقي، لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة".

وأضاف أنه تم إثارة هذا الموضوع من قبل العديد من الزعماء السياسيين والأحزاب في البلاد، معربًا عن أمله في أن يتمكنوا من إقناع زعماء هذه الجماعات بالتخلي عن أسلحتهم والانضمام إلى القوات المسلحة تحت إشراف الحكومة.

وأشار حسين إلى أن قدرة العراق على الحفاظ على التوازن بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وإيران قد تعرضت لاختبار حقيقي بعد الهجمات التي شنتها فصائل مسلحة عراقية ضد إسرائيل والقوات الأميركية في البلاد دعمًا لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر.

من جهة أخرى، ذكر أن بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران إذا طلب منها ذلك، وأشار إلى الوساطة السابقة التي قام بها العراق بين السعودية وإيران والتي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين البلدين في عام 2023.

وفيما يخص العلاقة مع الولايات المتحدة، أوضح حسين أن الإدارة الأميركية المقبلة تحت قيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب تعهدت بتعزيز الضغوط على طهران، التي كانت قد دعمت عددًا من الأحزاب والفصائل المسلحة في العراق، وعلق على ذلك قائلاً: "لا نعتقد أن العراق هو الدولة التالية التي ستواجه الضغوط".

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، قال حسين أن العراق لن يطمئن إلا عندما يرى عملية سياسية شاملة في هذا البلد، وأكد أن بغداد ستزود سوريا بالحبوب والنفط فور التأكد من أن هذه المساعدات ستصل إلى جميع السوريين.

وذكر أن العراق في تواصل مع الجانب السوري، بما في ذلك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، للحديث عن هذه المسائل، مشيرًا إلى أن العراق قلِق بشأن تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة.

وأضاف حسين، "نحن نحرص على استقرار سوريا، ولكن استقرارها يجب أن يتضمن تمثيل جميع المكونات في العملية السياسية"، ولفت إلى أن بغداد وواشنطن اتفقتا العام الماضي على إنهاء عمل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة بحلول أيلول 2026، والانتقال إلى علاقات عسكرية ثنائية بين البلدين.

وفي الختام، أكد حسين أن التطورات في سوريا تستدعي المراقبة الدقيقة، وقال: "نحن أولًا نفكر في أمن العراق واستقراره، وإذا كان هناك تهديد لبلدنا، فسيكون الوضع مختلفًا، ولكن حتى الآن، لا نرى تهديدًا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة