مع اقتراب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ غداً الأحد، تتكثف التحضيرات على الجانبين استعداداً لعملية تبادل الأسرى التي ستشمل إطلاق سراح عشرات الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
في إسرائيل، جرى تجهيز نقاط تسلّم في معبر كرم أبو سالم (جنوب شرقي قطاع غزة)، وقاعدة رعيم (شرق دير البلح خارج القطاع)، ومعبر إيرز (بيت حانون شمال القطاع). وسيخضع الإسرائيليون المفرج عنهم لفحوص طبية ونفسية في تلك النقاط قبل نقلهم إلى مستشفيات إسرائيلية باستخدام المروحيات أو السيارات.
أما على الجانب الفلسطيني، فقد أصدرت السلطات الإسرائيلية قراراً يحظر أي احتفالات عامة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وشددت في بيان رسمي صدر أمس الجمعة على اتخاذ خطوات لمنع أي مظاهر علنية للفرح.
تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق، الممتدة على 42 يوماً، إطلاق سراح 33 إسرائيلياً محتجزاً. وسيبدأ التنفيذ غداً الأحد بإطلاق 3 مجندات إسرائيليات، يليه الإفراج عن 3 آخرين في اليوم السابع.
في اليوم الـ14، سيُفرج عن 4 محتجزين، وفي الأيام الـ21، والـ28، والـ35، سيتم إطلاق سراح 3 محتجزين في كل يوم منها. بينما سيشهد الأسبوع الأخير إطلاق سراح 12 أسيراً إسرائيلياً، بالإضافة إلى هشام السيد وأڤرا منغستو، المحتجزَين منذ حوالي عشر سنوات.
نشرت وزارة العدل الإسرائيلية صباح اليوم السبت قائمة تضم أكثر من 700 أسير فلسطيني سيتم إطلاق سراحهم ضمن الاتفاق. وأكدت الوزارة أن الإفراج عن هؤلاء لن يتم قبل الساعة الرابعة من مساء يوم غد الأحد.
وتضم القائمة أعضاء من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بينهم من يقضي أحكاماً بالسجن مدى الحياة على خلفية إدانته بجرائم قتل. إلا أن القائمة لم تشمل القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، البالغ من العمر 64 عاماً، والذي يُعتبر مرشحاً محتملاً لمنصب الرئيس الفلسطيني.
وكانت حماس قد طالبت بالإفراج عنه ضمن أي اتفاق لوقف النار، إلا أن مسؤولين إسرائيليين أكدوا استبعاد هذا الاحتمال.
يُذكر أن مروان البرغوثي، أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية في الضفة الغربية، لا يزال يقضي حكماً بالسجن المؤبد في إسرائيل، ما يجعله أحد أبرز الأسرى الفلسطينيين المحتجزين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News