قاسم يعاكس اللحظة الداخلية "الإيجابية"؟

"ليبانون ديبايت"

أطلق الموقف الأخير للأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم سجالاً حول "حصرية القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني، وسلاح الحزب، وعن دور الثنائي الشيعي في انتخاب رئيس الجمهورية جوزف عون، أكثر من تساؤل وفي أكثر من اتجاه، خصوصاً لجهة تزامنه مع لحظةٍ "إيجابية" على المستوى السياسي الداخلي.

لكن الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، يستبعد أن يكون موقف الأمين العام معاكساً للمناخ الإيجابي العام، ويقول رداً على سؤال لـ"ليبانون ديبايت"، إن الشيخ نعيم قاسم يؤكد في كلامه، على دور "حزب الله" وحركة "أمل"، في انتخاب رئيس الجمهورية وعلى دورهما السياسي، وذلك رداً على من يحاول "تهميش" الحزب والحركة، كما أنه يؤكد على دورهما السياسي في المرحلة المقبلة.

إلاّ أن مسار تأليف الحكومة إلى اليوم، هو في الإتجاه الصحيح، يجزم المحلل قصير، مشيراً إلى أن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام منذ يومين، قد تميّز بالإيجابية.

كذلك يكشف قصير في هذا المجال عن تواصلٍ في الملف الحكومي ما بين الرئيس المكلف و"حزب الله"، وذلك في إشارة إلى لقاء حصل منذ ساعات بين الطرفين.

وعن شروطٍ تعترض مسار التأليف أو احتمالات أي مقاطعة بنتيجة المواقف السابقة للثنائي الشيعي من الملف الحكومي، فإن قصير يستبعد المقاطعة من قبل فريق الثنائي، ويوضح أن "القرار هو بالمشاركة بالحكومة، وإن كانت الأمور مرتبطة بما يقدمه الرئيس المكلف من رؤية حول الحكومة وكيفية توزيع الوزارات".

ورداً على سؤال حول الموعد الذي سيعلن فيه "حزب الله" موقفه من المشاركة في حكومة الرئيس سلام، يكشف قصير بأنه خلال الأيام المقبلة، سيظهر موقف الحزب. ولكنه يستدرك معرباً عن الإعتقاد بأن "الأمور تتجه إيجاباً".