هجمات على الضفة الغربية... وحماس تدعو لانتفاضة غضب

على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة منذ يوم الأحد الماضي، إلا أن التوترات لا تزال مشتعلة في الضفة الغربية المحتلة، حيث شهدت مناطق متعددة اعتداءات عنيفة من قبل المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.

فقد شن مستوطنون إسرائيليون هجمات عنيفة على بلدتي الفندق وجينصافوط في محافظة قلقيلية شمال الضفة، حيث اقتحم حوالي 50 مستوطناً ملثماً مساء الاثنين، الثلاثاء، قرية الفندق وأضرموا النار في ثلاثة مبانٍ وثلاث مركبات. هذه الهجمات أسفرت عن إصابة 21 فلسطينياً، بينهم 12 أصيبوا جراء الضرب المبرح، فيما أصيب 9 آخرون جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وفي بيان صادر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أكدت أن طواقمها تعاملت مع الإصابات التي وقعت في الهجمات على الفندق وجينصافوط، مشيرة إلى أن الطواقم قدمت الإسعافات الأولية للمصابين في مواقع الحدث.

وفي وقت سابق من أمس، شن المستوطنون عدة هجمات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، حيث أقدموا على إحراق منازل ومحلات تجارية ومركبات تعود لفلسطينيين.

من جهة أخرى، وصفت حركة حماس تلك الهجمات بـ"الاعتداءات الإرهابية"، ودعت إلى تصعيد المقاومة في الضفة الغربية، مؤكدة في بيانها ضرورة "التصعيد بكافة أشكاله" رداً على الاعتداءات.

كما شددت الحركة على ضرورة التحرك العاجل في كافة محافظات الضفة الغربية للقيام بانتفاضة "غضب عارمة" لصد الهجمات الإسرائيلية.

وأضافت حماس أن "الإرهاب المدعوم من الحكومة الإسرائيلية هو دليل على نهج الاحتلال ومخططاته في الضفة الغربية".

وفي المقابل، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن "مكافحة الإرهاب في الضفة الغربية تشكل الآن الأولوية القصوى للجيش الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن المنطقة لا تزال تمثل ساحة الاحتكاك الرئيسية، وفق تعبيره.

ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول 2023، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي أدت إلى مقتل وجرح العديد من الفلسطينيين. وفي وقت سابق، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على عدد من المستوطنين الذين نفذوا الهجمات، إلا أنه تم الإفراج عنهم الأحد الفائت، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ.