"بوتين لم يحترم بايدن"... تصريحات ترامب تطال القيادة السابقة

واشنطن – أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ذكي جدًا" ولم يكن يحترم الرئيس الأميركي السابق جو بايدن. كما أشار إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يسعى بجدية لتحقيق السلام.

وخلال مؤتمر صحافي عقده من البيت الأبيض، قال ترامب: "إنه (اي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لم يكن يحترم بايدن. هو ذكي ويفهم الأمور جيدًا". وأوضح أن "زيلينسكي يريد السلام، لقد أخبرني بذلك بجدية شديدة. لكن هناك أهمية للمساعدة المتبادلة، لذا سنرى ما سيحدث".

وعن احتمال عقد لقاء مع بوتين، أضاف ترامب: "في أي وقت يريد".

في سياق متصل، صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، قبل أيام، بأن موسكو مستعدة للاستماع إلى مقترحات واشنطن حول اتصالات محتملة بين بوتين وترامب والرد عليها بشكل بناء. وقال أوشاكوف في مقابلة مع برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين": "نحن لا نجلس منتظرين، نحن نفهم الوضع برمته ونعلم أنه عاجلاً أم آجلاً سوف نتلقى بعض الإشارات من واشنطن، ونحن مستعدون لها".

من جانبه، أوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن تصريحات بوتين حول إمكانية عقد لقاء مع ترامب جاءت كرد على "سؤال افتراضي بحت". وأكد بيسكوف أنه سيتم تنظيم الاتصالات بعد تولي ترامب منصبه رسميًا.

كان ترامب قد أدى الأربعاء اليمين الدستورية لتولي فترة رئاسة ثانية غير متصلة بولايته الأولى، ليصبح الرئيس الـ 47 للولايات المتحدة الأميركية. وأقيم حفل التنصيب داخل مبنى الكابيتول بسبب سوء الأحوال الجوية، وسط حضور مئات الشخصيات من مختلف أنحاء العالم.

وسبق حفل التنصيب إعلان نتائج الانتخابات التي جرت في 5 تشرين الثاني 2024، والتي فاز بها ترامب بعد حصوله على أصوات المجمع الانتخابي اللازمة. يُعد ترامب أول سياسي أميركي منذ القرن التاسع عشر يعود إلى البيت الأبيض بعد انقطاع دام أربع سنوات.

كما وقع ترامب بعد توليه المنصب سلسلة من القرارات التنفيذية ألغى بموجبها 78 أمرًا أصدرها سلفه جو بايدن، في إطار وعوده الانتخابية بتعديل سياسات الإدارة السابقة.

ترامب، الذي شغل منصب الرئيس الأميركي بين عامي 2017 و2021، اشتهر بتبنيه مواقف حادة تجاه روسيا والصين خلال فترة ولايته الأولى، لكنه أبدى مرونة أكبر في تصريحاته الأخيرة تجاه روسيا. يُذكر أن العلاقات الأميركية-الروسية شهدت توترات متزايدة خلال فترة بايدن، فيما يُتوقع أن تركز إدارة ترامب الجديدة على إعادة تقييم هذه العلاقات ضمن أجندة سياسية دولية متغيرة.