عملية جنين كـ"نموذج"... توعدٌ إسرائيلي للفلسطينيين في الضفة

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، بتوسيع الاقتحامات في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن جنين هي "النموذج والبداية فقط" لهذه العمليات.

جاء ذلك في تصريح أدلى به خلال استجوابه في الكنيست، حيث قال إن "جنين هي البداية والنموذج الذي سيعمم على جميع أنحاء الضفة الغربية".

وأوضح كاتس أن هناك أماكن أخرى في الضفة الغربية ستشهد عمليات عسكرية مشابهة، مؤكداً أن العمليات ستكون جزءاً من استراتيجية جديدة للجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وكان كاتس قد أكد في وقت سابق، يوم الأربعاء، أن عملية "الجدار الحديدي" التي بدأتها قوات الأمن الإسرائيلية في جنين يوم الثلاثاء الماضي من المتوقع أن تمثل تحولاً في استراتيجية الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن العملية تهدف إلى "القضاء على الإرهابيين والبنية التحتية للإرهاب في المخيم"، مع التأكيد على أنه لا يُسمح بتكرار الإرهاب في المخيم بعد انتهاء العملية، معتبراً أن هذه هي "أول دروس أسلوب الغارات المتكررة في غزة".

وفي السياق نفسه، اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء، ما لا يقل عن 25 فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون. وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان لها أن عمليات الاعتقال شملت محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله وجنين وطولكرم.

كما دفعت القوات الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وارتفعت حصيلة الهجوم الإسرائيلي على جنين ومخيمها إلى 10 قتلى، بينهم طفل، وأكثر من 40 جريحاً حتى الآن، وسط تصاعد القلق الدولي من تداعيات هذه العمليات العسكرية على الوضع الإنساني في المنطقة.