"ليبانون ديبايت"
يحزّ في نفس أبناء بلدة كفركلا، التي شكّلت خط الصمود الأول والمواجهة مع العدو، ألا تتحرر كباقي القرى التي دخلها الجيش اللبناني منذ يوم الأحد الماضي. لذلك، كان لا بد من تصعيد تحركهم وتحشيد الأهالي للمطالبة بدخول الجيش إلى البلدة اليوم قبل الغد.
وقد قاموا اليوم بقطع طريق الخردلي بالإطارات المشتعلة حتى إشعار آخر، معلنين عدم فتحها إلا بعد السماح بدخول الجيش اللبناني، الصليب الأحمر، والدفاع المدني إلى أحياء بلدتهم المنكوبة، للقيام بمهمة انتشال جثامين شهدائهم الأبطال الذين دافعوا عن البلدة وارتوت أرضها بدمائهم الطاهرة.
ويقول علي (أحد أبناء البلدة) في حديث إلى "ليبانون ديبايت" إن العديد من القرى المشابهة لقرية كفركلا أصبحت شبه محررة بعد دخول الجيش إليها وعودة عدد من الأهالي إلى بعض أحيائها، باستثناء قريتي كفركلا والعديسة المتاخمتين تمامًا للحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويؤكد أن الهدف من التحرك اليوم هو الضغط من أجل دخول الجيش اللبناني إلى هناك، حيث يوجد في البلدة أكثر من 35 شهيدًا من أبنائها وأبناء البلدات الأخرى لا يزالون تحت الأنقاض في المنازل التي دمرها العدو. ولفت إلى أن 95% من منازل البلدة ومؤسساتها التجارية تم تدميرها حتى الأمس.
ويقول: "اليوم نريد أن نمنع العدو من القضاء على ما تبقى"، ولكن الهدف الأساسي هو دخول الجيش برفقة الصليب الأحمر اللبناني من أجل انتشال جثامين الشهداء ودفنهم بما يليق بهم.
كما يعتب على الإعلام الذي يركّز على البلدات الأخرى، في حين أن كفركلا تتعرض لأبشع أنواع الجرائم أيضًا، مطالبًا الدولة بسرعة التحرك وتفعيل الاتصالات لدخول الجيش إلى البلدة حتى لا تتم إبادتها بالكامل.
ويؤكد أن أهالي البلدة لن يتخلوا عن أرضهم أبدًا، وسيستمرون في التصعيد إلى حين دخول الجيش والصليب الأحمر إلى البلدة. وهم سيحتشدون يوميًا، كما في الصورة اليوم، ويأتون من أماكن النزوح ولن يغادروا حتى ينسحب العدو ويدخل الجيش إلى البلدة.
وطالب لجنة وقف إطلاق النار بممارسة دورها الفعلي في حماية المدنيين وفرض التزام الاحتلال بالقوانين الدولية.
بالفيديو: أهالي #كفركلا يقطعون طريق #الخردلي ويشعلون الإطارات إحتجاجاً على عدم السماح لهم بالدخول الى البلدة pic.twitter.com/CqEQyWoJ3q
— Lebanon Debate (@lebanondebate) January 28, 2025