أفادت مصادر إسرائيلية عن عملية تبادل للأسرى في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تسلم الجيش الاسرائيلي اليوم الخميس الرهينة المجندة "أغام برغر".
وقد تم تسليم برغر إلى الصليب الأحمر الذي بدوره نقلها إلى قوى من الجيش الإسرائيلي والشاباك داخل قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني 2025، والذي من المتوقع أن يمتد لـ42 يومًا.
ووفقًا لما ذكره أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن "وفق المعلومات الواردة من الصليب الأحمر، فقد تم تسليم عناصره المختطفة الإسرائيلية وهم في طريقهم إلى قوة من الجيش والشاباك داخل قطاع غزة".
وفي وقت لاحق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "حكومة إسرائيل تحتضن الجندية في الجيش الإسرائيلي، أغام بيرغر"، وذلك بعد تسليمها من قبل حركة حماس إلى فريق من الصليب الأحمر في قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اصطحبوا بيرغر، التي كانت ترتدي زي الجيش الإسرائيلي، إلى منصة أقيمت وسط أحد المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، حيث كانت محاطة بعشرات من مسلحي حماس قبل أن يتم تسليمها إلى فريق الصليب الأحمر.
وأضاف مكتب نتنياهو في بيان له أن "السلطات الإسرائيلية قد أبلغت عائلة أغام بيرغر، عبر الجهات المختصة، بأنها انضمت إلى قواتنا"، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية سترافق أغام وعائلتها في المرحلة المقبلة. كما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "حكومة إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع الأسرى والمفقودين"، وذلك في إطار الاتفاقات الإنسانية التي تضمن إطلاق سراح الأسرى والرهائن.
???? لحظة خروج الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر من وسط المباني المدمرة في مخيم #جباليا وصعودها على منصة التسليم. pic.twitter.com/ms569k4MpW
— عربي بوست (@arabic_post) January 30, 2025
وفي السياق، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أنها ستفرج اليوم عن 110 أسيرًا فلسطينيًا، ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، بينهم 32 أسيرًا محكومًا بالمؤبد. وتضم القائمة أيضًا عددًا من الأطفال والنساء، ومن المتوقع أن يتم استقبالهم في منطقة الردانة بمدينة رام الله منتصف النهار.
وفي إطار عملية التبادل، أعلن مصدر في حركة حماس أن الرهائن الإسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم هم: "أربيل يهود (29 عامًا)، أغام بيرغر (19 عامًا)، وجادي موزيس (80 عامًا)"، وأنهم سيفرج عنهم مقابل إطلاق سراح 30 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام المؤبدة، إضافة إلى 20 آخرين محكومين بمدد مختلفة.
من جانبها، قالت مصادر في الحكومة الإسرائيلية إن الخطوة تندرج في إطار تنفيذ الاتفاق لوقف إطلاق النار، في حين تتواصل المفاوضات على جولات إضافية من التهدئة، بوساطة مصرية وقطرية، ودعم من الولايات المتحدة.
#عاجل ???????? وفق المعلومات الواردة من الصليب الأحمر فقد تم تسليم عناصره مختطفة اسرائيلة وهم في طريقهم إلى قوة من جيش الدفاع والشاباك داخل قطاع غزة
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 30, 2025
وقد أفرجت حركة حماس، عن المجندة الإسرائيلية أغام بيرغر، البالغة من العمر 20 عاماً، بعد أكثر من 16 شهراً من الأسر، لتكون أول أسيرة يتم إطلاق سراحها اليوم من الدفعة الثالثة في إطار اتفاق بين إسرائيل وحماس. وكانت بيرغر قد أسرت في 7 تشرين الأول 2023، بعد يوم واحد فقط من بدء مهمتها كمراقبة عسكرية في موقع نحال عوز، الواقع بالقرب من قطاع غزة.
في لقطات نشرت فور وقوع الحادث، ظهرت أغام وهي تحمل علامات الإصابة على وجهها، مع دماء ملطخة بوجهها، إلا أنه لم يتضح ما إذا كانت الدماء تعود لها أم من زملائها الجنود الذين قتلوا إلى جانبها في الملجأ. وبقيت بيرغر آخر المراقبين الخمسة في موقع "نحال عوز" الذين ظلوا في الأسر، بينما تم الإفراج عن زملائها الجنود ليري الباغ، ونعمة ليفي، وكارينا أرييف، ودانييلا جلبوع في الأشهر التالية.
وحسب التقارير الإسرائيلية، كانت مهمة أغام في الأصل في منطقة "كيرم شالوم"، إلا أنه تم تغييرها إلى "نحال عوز" في اللحظة الأخيرة. وبناءً على ذلك، كانت أغام واحدة من بين الجنود الذين أسروا بشكل غير متوقع في تلك المنطقة.
في اليوم الذي تم فيه أسر أغام، تم نشر لقطات فيديو تظهر المجندة وزملاءها الجنود وهم يُقتادون كأسرى. هذه اللحظات أظهرت حجم المعركة العنيفة التي دارت في ذلك الوقت.
الـــمــــزيــــــــــد
