زحف عدد كبير من المواطنين المصريين إلى معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، احتجاجاً على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بتهجير سكان غزة، ولتأكيد "وقوف مصر وشعبها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه".
ونشر نشطاء صوراً وفيديوهات للحشود المصرية من مختلف المحافظات وهم في طريقهم إلى معبر رفح شمال سيناء، مؤكدين أن "شعب مصر يرد على ترامب".
وقال المشاركون في الاحتجاجات: "الآن الشعب المصري من مختلف المحافظات يزحف باتجاه معبر رفح في أضخم تظاهرة مساندة لغزة وأهلها، ورفضاً لمخططات تهجير سكان غزة، ولتأكيد وقوف مصر وشعبها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه".
وتصدر التريند هاشتاغ "الشعب المصري: لا لتهجير الفلسطينيين".
#معبر_رفح
— Azza Ezzat (@mozammmmmmmmmm) January 31, 2025
وقت الشدة كلنا جيش
????عاجل
مسيرات فى طريقها الى رفح
رفضا للتهجير و تصفية القضية الفلسطينية
و انباء عن اتجاه مسيرات لحدود رفح المصرية
تحيا مصر ✌️???????? pic.twitter.com/BRYrNgxrP7
بدأت الوفود من القوى السياسية والأحزاب والنقابات والمجتمع المدني من مختلف المحافظات المصرية بالتجمع فجر اليوم الجمعة، للتوجه نحو معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، لإعلان رفضهم لتصريحات ترامب الرامية إلى تهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم باتجاه مصر.
وأكد المشاركون رفضهم القاطع للتهجير، واعتبروه "تصفية للقضية الفلسطينية، وانتهاكاً لحق تقرير المصير الفلسطيني"، مؤكدين أن مصر كانت ولا تزال الداعم الأول للقضية الفلسطينية.
قبل يومين، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن "الرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلماً تاريخياً وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاماً"، لافتاً إلى وجود حقوق تاريخية "لا يمكن تجاوزها".
كما شدد السيسي على أنه "لا يمكن التسامح بتهجير الفلسطينيين أو السماح به على الإطلاق، لما له من تأثير على الأمن القومي المصري، إن نقل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا نستطيع المشاركة فيه"، مؤكداً أنه لا يمكن أبداً التنازل عن "ثوابت الموقف المصري التاريخي للقضية الفلسطينية".
ولفت السيسي إلى أن "مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي للتوصل إلى سلام منشود قائم على حل الدولتين".
الرئيس عبد الفتاح السيسي.. تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم ولن نشارك فيه pic.twitter.com/K2xa4N5cvg
— مصر ???????? Egypt (@engazatmasr2020) January 29, 2025
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أكدت رفضها لـ"أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو إخلائها من أصحابها".
وأعلن الأزهر في وقت سابق رفضه القاطع لكل مخططات ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكداً أن غزة "أرض فلسطينية عربية وستظل كذلك".
وكشف ترامب في تصريحات سابقة أنه "يود أن يرى الأردن ومصر ودولاً عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تقبلهم من قطاع غزة"، مضيفاً أن هذا الأمر "قد يؤدي إلى نقل عدد كافٍ من السكان لتطهير المنطقة، التي مزقتها الحرب"، على حد قوله، مضيفاً أن "قطاع غزة كان جحيماً لسنوات عديدة".
ونقلت مواقع إخبارية أجنبية، ومنها "إكسيوس"، عن ترامب قوله إنه لم يتراجع عن فكرة "نقل" الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنه تحدث مع الرئيس المصري حول هذا الأمر، زاعماً أنه "يرغب في رؤية سكان غزة يعيشون في منطقة بلا اضطرابات أو ثورات".
ومن جانبه، أعلن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنه يعمل على تحويل اقتراح ترامب بشأن سكان غزة إلى "سياسة وخطة قابلة للتنفيذ".