بيان عربي مشترك بشأن غزة... ومساعٍ لِتعزيز الشراكة مع واشنطن

عُقد في القاهرة، السبت، اجتماع لوزراء خارجية عدد من الدول العربية، بدعوة من مصر، وبمشاركة كل من الأردن، الإمارات، السعودية، وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمين عام جامعة الدول العربية.

وفي ختام الاجتماع، اتفقت الأطراف على عدد من النقاط الرئيسية لتعزيز جهود السلام في المنطقة.

ورحّب المشاركون بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمعتقلين، مشيدين بجهود مصر وقطر والدور المحوري للولايات المتحدة في إنجاز هذا الاتفاق، مع التأكيد على أهمية التعاون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين وإنهاء النزاعات في المنطقة.

وأكد البيان الختامي على ضرورة تنفيذ جميع بنود الاتفاق، وضمان استمرار التهدئة وإيصال الدعم الإنساني إلى غزة، مع المطالبة بانسحاب القوات الإسرائيلية وتمكين السلطة الفلسطينية من استعادة دورها.

كما شدد المجتمعون على أهمية وكالة الأونروا في تقديم المساعدات، ورفض أي محاولات لتقليص دورها.

وفي سياق إعادة الإعمار، أكد الوزراء ضرورة تضافر الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة بأسرع وقت ممكن، حفاظاً على استقرار الفلسطينيين في أراضيهم.

وعلى صعيد الحقوق الفلسطينية، شدد الاجتماع على رفض جميع الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية، وعمليات الطرد وهدم المنازل، محذرين من أن هذه الممارسات تقوض الاستقرار وفرص تحقيق السلام.

كما دعت الأطراف المشاركة المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى البدء في تنفيذ حل الدولتين ومعالجة جذور النزاع، مع الترحيب بالمؤتمر الدولي المزمع عقده برئاسة السعودية وفرنسا في حزيران 2025 لمناقشة آفاق السلام.

ورحب المشاركون بعزم مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، على استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، داعين المجتمع الدولي إلى دعم هذا الجهد.