"ليبانون ديبايت"
قد تكون كلمة إعدام بدم بارد ومع سابق التصميم هي التوصيف الذي يمكن إطلاقه على جريمة دهس الشاب خليل الذي قاد سيارته وفق ما يقوم به كل الشباب اللبناني على الطرقات في لبنان.
فالشباب يستعجل السير ويستعجل الحياة والفرح والنضوج، ولكنه طبعاً لا يستعجل الموت.
خليل، الشاب الذي يرى فيه كل أب وكل أم وأخت وأخ فرداً من عائلته، تحول إلى ضحية الأعدام الذي مارسه بحقه قاتل محترف ومن دون أي رادع، قد حرك المجتمع وأيقظ المخاوف من المستقبل الأسود الذي ينتظر جيلاً كاملاً من الشباب الذي ما زال متمسكاً بالبقاء في لبنان.
فهل دقت ساعة الرحيل أو ترحيل الشباب لأن لا أمن ولا أمان؟
المسؤولون منشغلون بالحصص وبالعنلوين الرنانة والشعبوية وتجميع الثروات ، هم يستطيعون حماية أبنائهم بأموالهم وبالاستعانة بمرافقين، بينما المواطن العادي يتعرض للقتل والسرقة وللإعدام كما في حالة خليل، الذي اتصل بشقيقه خائفاً لأنه ملاحق من موتور لكنه لم يكن ليشك لحظة بأن هذا المجرم سيعدمه بحضور شهود.
ربما من الأفضل أن يخصص الرئيس نواف سلام وزارة لتسهيل "ترحيل الشباب" في حكومته المقبلة التي ستبصر النور خلال ساعات.
إعدامٌ وليس #جريمة قتل (فيديو)https://t.co/7o2oV9stP9 pic.twitter.com/mNkisxZ8Op
— Lebanon Debate (@lebanondebate) February 3, 2025