في أول زيارة لرئيس سوري إلى أنقرة منذ نحو 15 عامًا، يلتقي الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتتناول المباحثات بين الرئيسين العديد من القضايا المتعلقة بسوريا والعلاقات الثنائية بين البلدين. وكشفت مصادر مطلعة عن بعض التفاصيل، حيث أفادت بأن الشرع سيجري محادثات مع أردوغان حول إبرام اتفاق دفاع مشترك، يتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا. كما سيتم مناقشة مسألة تدريب تركيا للجيش السوري الجديد.
في حال تم التوصل إلى مثل هذا الاتفاق، من المتوقع أن يثير قلق قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي كانت قد أعلنت سابقًا موافقتها على تسليم أسلحتها والانضمام إلى الجيش السوري الجديد بعد تحديد شكل الحكومة والدستور المقبلين.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب، التي تشكل العمود الفقري لقسد، امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمردًا ضد تركيا منذ عام 1984 وتعتبره أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
الجدير بالذكر أن السلطات التركية دعمت المعارضة السورية المسلحة لأكثر من عقد، كما شنت ثلاث عمليات عسكرية في الأراضي السورية استهدفت اثنتان منها المقاتلين الأكراد، مما أدى إلى سيطرتها على ثلاث مدن في الشمال الغربي والشرق السوري.
وفي وقت لاحق من شهر كانون الأول الماضي، اندلعت معارك بين القوات المدعومة من تركيا والقوات الكردية في الشمال الشرقي بعد سيطرة الفصائل على دمشق.
وكان رئيس المخابرات التركي، إبراهيم كالين، قد زار دمشق بعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، كما كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أول وزير خارجية يزور العاصمة السورية بعد سقوط الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية قد تعهدت سابقًا بدعم إعادة الإعمار في سوريا، وعرضت المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية، وصياغة دستور جديد، وتزويد البلاد بالكهرباء، واستئناف الرحلات الجوية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News