جراء الدمار... "أونروا": الوضع في مخيم جنين "كارثي"!

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الثلاثاء، إن مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية يتخذ "منحى كارثيًا" جراء الدمار الذي لحق بالعديد من المساكن والمباني فيه بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة.

وأوضحت المتحدثة باسم "أونروا" جولييت توما، خلال حديثها للصحافيين في جنيف، أن الوضع في "المخيم يتخذ منحى كارثيًا"، مشيرةً إلى أن أجزاء كبيرة منه "دُمّرت بالكامل في سلسلة من التفجيرات التي نفذتها القوات الإسرائيلية".

وشنّ الجيش الإسرائيلي هجومًا واسعًا في الضفة الغربية في 21 كانون الثاني، مستهدفًا مقاتلين فلسطينيين في منطقة جنين التي تشهد منذ فترة طويلة عمليات مسلحة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه قتل ما لا يقل عن 50 مقاتلًا منذ بداية العملية، في حين أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله بأن القوات الإسرائيلية قتلت 70 شخصًا في المنطقة منذ مطلع العام.

وخلال العملية، عمدت القوات الإسرائيلية إلى هدم وتفجير المباني في مخيم جنين للاجئين المجاور لمدينة جنين.

وقالت توما، التي كانت تتحدث من عمّان: "تشير التقديرات إلى أن 100 منزل دُمّر أو لحقت به أضرار كبيرة" بسبب العملية الإسرائيلية.

وأضافت: "لقد تحمّل سكان هذا المخيم ظروفًا تفوق القدرة على الاحتمال، إذ وقعت التفجيرات يوم الأحد عندما كان من المفترض أن يعود الأطفال إلى المدرسة".

وأوضحت أن "13 مدرسة في المخيم والمناطق المحيطة به لا تزال مغلقة، مما أثر على 5000 طفل في تلك المنطقة".

كما أشارت توما إلى أن خدمات "أونروا" داخل مخيم جنين انقطعت لعدة أشهر، ثم توقفت تمامًا في أوائل كانون الأول.

وأكدت الوكالة أنها لم تتلقَ أي تحذير مسبق بشأن تفجير المباني، بعدما انقطع الاتصال بين موظفيها والسلطات الإسرائيلية.

من جهتها، اتهمت إسرائيل "أونروا" بتوفير غطاء لمقاتلي حماس، فيما أقرّ الكنيست الإسرائيلي تشريعًا يحظر عمل الوكالة في إسرائيل وأي اتصال معها، ما يعيق الخدمات الحيوية التي تقدمها بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة في غزة.