وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، إلى أنقرة في زيارة رسمية، تلبيةً لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أول زيارة لرئيس سوري إلى تركيا منذ نحو 15 عاماً.
ونشر الحساب الرسمي للرئاسة السورية على منصة "إكس"، مقاطع فيديو تُظهر موكب الشرع فور وصوله إلى العاصمة التركية، حيث كان في استقباله مسؤولون أتراك. كما انتشرت لاحقاً صورٌ للقاء الذي جمع الرئيسين والوفود الوزارية المرافقة لهما.
السيد رئيس الجمهورية العربية السورية #أحمد_الشرع يصل إلى #تركيا في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس التركي #رجب_طیب_أردوغان#سوريا pic.twitter.com/l9A8VPHqbM
— أحمد الشرع (@AhmedalaSharaa) February 4, 2025
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن المباحثات بين الجانبين من المتوقع أن تتناول العلاقات الثنائية، إضافةً إلى قضايا أمنية وعسكرية، حيث أفادت أربعة مصادر مطلعة، من بينها مسؤول أمني سوري ومصدران أمنيان أجنبيان ومسؤول مخابراتي إقليمي، بأن المحادثات قد تشمل مناقشة اتفاق دفاع مشترك يتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا.
كما أشارت المصادر إلى أن البحث سيتناول إمكانية تدريب القوات المسلحة التركية لعناصر الجيش السوري الجديد، إضافةً إلى تحديد مجالات الانتشار والتعاون المستقبلية.
ووفق مسؤول في الرئاسة السورية، فإن الشرع سيناقش مع أردوغان تفاصيل التعاون العسكري، دون تحديد مواقع الانتشار المحتملة. كما أوضحت المصادر أن القواعد الجوية التركية المزمع إنشاؤها ستتيح لأنقرة تعزيز قدراتها الدفاعية في المجال الجوي السوري.
من جهة أخرى، قد يثير هذا الاتفاق المحتمل قلق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي سبق أن أعلنت استعدادها للاندماج في الجيش السوري الجديد وتسليم أسلحتها، بعد اتضاح شكل الحكومة المقبلة والدستور الجديد.
وتعتبر أنقرة "وحدات حماية الشعب"، التي تمثل المكون الأساسي لقسد، امتداداً لحزب العمال الكردستاني، المصنف كجماعة إرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
يُذكر أن تركيا دعمت المعارضة السورية المسلحة لأكثر من عقد، ونفّذت ثلاث عمليات عسكرية داخل سوريا، استهدفت اثنتان منها الفصائل الكردية، وسيطرت خلالها على عدة مدن شمالي البلاد.
وفي سياق متصل، زار رئيس المخابرات التركي، إبراهيم كالين، دمشق عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، كما كان وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أول وزير خارجية تركي يزور العاصمة السورية بعد سقوط الأسد.
وتعهدت أنقرة في وقت سابق بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا، وتقديم المساعدة في إعادة بناء البنية التحتية، وصياغة الدستور الجديد، واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.
الـــمــــزيــــــــــد
