جرائم متقاربة زمنياً تثير الذعر في لبنان... والأرقام تكشف الحقائق!

"ليبانون ديبايت"

مع تزايد الحوادث الأمنية في لبنان، تشير بعض المعلومات إلى ارتفاع غير مسبوق في نسبة الجريمة، مما أثار حالة من القلق، وتم تداول هذا الموضوع بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الشهر الأول من عام 2025. فما حقيقة هذا الأمر؟ وإلى ماذا تشير الأرقام؟

في هذا الإطار، أوضح الباحث في "الدولية للمعلومات"، محمد شمس الدين، أن "وسائل الإعلام تتحدث عن ارتفاع كبير في عدد القتلى هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إلا أن هذا الأمر غير صحيح، ومبالغ فيه".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، قال شمس الدين: "خلال السنوات الماضية، وصل عدد القتلى إلى 190 في عام 2021، 178 في عام 2022، 158 في عام 2023، ومن ثم 153 في عام 2024، وبالتالي هناك انخفاض في نسبة جرائم القتل في لبنان".

وأشار إلى أنه "إذا أردنا المقارنة بين كانون الثاني 2025 وكانون الثاني 2024، نرى أن عدد القتلى انخفض من 15 إلى 13 قتيلاً"، مشيرًا إلى أن "الأمر الذي أعطى انطباعًا بارتفاع جرائم القتل في لبنان هو أنه خلال خمسة أيام حدثت خمسة جرائم قتل وحشية، بدأت في 14 كانون الثاني عندما تم قتل صاحب أحد معارض السيارات، ثم في 28 كانون الثاني قُتل إميل حديفة في مزرعة يشوع".

وتابع، "في 30 كانون الثاني، تم الهجوم على مركز OMT في الأشرفية وإطلاق النار على صاحب المركز، ومن ثم في 1 شباط قُتل نائب مطران الأرمن الأرثوذكس، وفي 2 شباط قُتل الشاب خليل الخليل في فاريا".

وشدد شمس الدين، على أن "هذه الحوادث التي وقعت في فترة قصيرة أعطت انطباعًا بأن جرائم القتل مرتفعة، إلا أن الحقيقة هي أنها ليست مرتفعة".