بعقوبات جديدة... واشنطن تشدد الضغط على إيران

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس، عقوبات جديدة على أفراد وسفن تشارك في شحن النفط الإيراني إلى الصين. وتشمل العقوبات الجديدة أفرادًا وناقلات تشارك في عمليات نقل ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني إلى الصين سنويًا.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن هذه العقوبات تأتي في إطار محاولات واشنطن لوقف تدفق النفط الإيراني إلى الأسواق الدولية، وضمن استراتيجية الضغط القصوى التي تتبعها الولايات المتحدة ضد إيران، بهدف تقليص قدرة طهران على تمويل أنشطتها النووية والإقليمية المزعزعة للاستقرار.

وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذه العقوبات إلى تحقيق هدفها المعلن بخفض صادرات النفط الإيراني إلى "الصفر"، في خطوة تتماشى مع التوجه الأميركي المستمر لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية. كما جاء هذا القرار بعد أن وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسومًا رئاسيًا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، يقضي بإعادة فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران.

وينص المرسوم الرئاسي على توجيه وزارة الخزانة الأميركية بفرض "أقصى قدر من الضغط الاقتصادي" على إيران عبر عقوبات تستهدف جميع جوانب صادرات النفط الإيرانية، وذلك في خطوة تهدف إلى شل قدرة إيران على تصدير النفط الخام وبالتالي تقليص إيراداتها المالية.

تعتبر العقوبات الأميركية على إيران جزءًا من سياسة الضغط المستمرة التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في عام 2018. وتهدف هذه العقوبات إلى منع إيران من تطوير برنامجها النووي العسكري من خلال تقليص مواردها المالية التي تستخدمها في تمويل مشاريعها النووية والنشاطات الإقليمية المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

كما أن هذه العقوبات تأتي في إطار التصعيد المستمر بين الولايات المتحدة وإيران في مجال التجارة النفطية، حيث تحاول واشنطن تشديد الضغط على طهران عبر استهداف أكبر الأسواق التي تستورد النفط الإيراني، بما في ذلك الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وفي الوقت ذاته، يُتوقع أن تكون لهذه العقوبات تداعيات على العلاقات الأميركية مع الصين، التي أبدت في مرات عديدة رفضها لسياسة "العقوبات القصوى" التي تتبعها واشنطن تجاه إيران، مما قد يضيف توترًا جديدًا إلى العلاقات التجارية بين البلدين.