توترٌ يبلغ ذروته... قادة "الجيش" في خلاف مع نتنياهو

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يجتمع بعد برئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي منذ أكثر من أسبوعين، رغم إعلان ديوان رئيس الحكومة في وقت سابق عن اتفاقهما على عقد لقاء قريب.

وذكر موقع "مكان" الإسرائيلي أن ديوان نتنياهو كان قد أصدر بيانًا في كانون الثاني الماضي، عقب إعلان هاليفي استقالته على خلفية الإخفاقات الأمنية في هجوم 7 تشرين الأول، جاء فيه أن: "رئيس الوزراء شكر رئيس الأركان على سنوات خدمته الطويلة وقيادته للجيش خلال الحرب، واتفقا على الاجتماع في الأيام المقبلة"، إلا أن اللقاء لم يُعقد حتى الآن.

وأشار الموقع إلى أن مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية أكدت أن نتنياهو ووزير "الأمن" يسرائيل كاتس يسعيان إلى استبدال هاليفي في أقرب وقت ممكن، وسط ضغوط سياسية داخلية تتعلق بإدارة الحكومة للحرب الجارية.

وكان هاليفي قد أبلغ وزير "الأمن" بنيّته إنهاء مهامه رسميًا في 6 آذار 2025، بعد استكمال صفقة تبادل الأسرى، التي من المتوقع أن تنتهي مرحلتها الأولى في الأول من آذار المقبل.

وفي هذا السياق، عيّن نتنياهو اللواء احتياط إيال زامير ليكون خلفًا لهاليفي، وسط تساؤلات حول توجهات القيادة العسكرية الجديدة، ومدى تأثير التغيير على الاستراتيجية الإسرائيلية في الحرب الجارية.

يُذكر أن هرتسي هاليفي أعلن استقالته رسميًا في كانون الثاني الماضي، بعد تصاعد الانتقادات لأداء الجيش الإسرائيلي خلال هجوم السابع من تشرين الأول، حيث تمكنت كتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى من تنفيذ اختراق أمني واسع النطاق في مستوطنات غلاف غزة، ما أدى إلى خسائر بشرية وميدانية كبيرة للجيش الإسرائيلي.

وقد شكلت هذه الإخفاقات ضربة قوية لهيبة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، مما دفع هاليفي إلى اتخاذ قرار بالاستقالة رغم الضغوط السياسية والإعلامية لبقائه، خاصة أن الحرب لا تزال مستمرة مع عدم تحقيق أهداف إسرائيل المعلنة في قطاع غزة.